Skip to main content

رفضًا لانتشار المسلحين.. الأونروا تعلق خدماتها في مخيم عين الحلوة

الجمعة 18 أغسطس 2023

قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، تعليق جميع خدماتها داخل مخيم عين الحلوة جنوب لبنان احتجاجًا على استمرار انتشار مسلحين في منشآتها.

وقالت الوكالة في بيان: إنها قررت "تعليق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة احتجاجًا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها بالمخيم بما فيها المدارس".

وأضافت أنها "لا تتسامح إطلاقًا مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها".

اندلعت اشتباكات بمخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات الأمن - غيتي

وشددت على أنه "من غير المحتمل أن تكون المدارس في المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل بالنظر إلى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حصلت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي أُفيد عنها".

وجددت "أونروا" دعوتها الجهات المسلحة إلى "الإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق".

جهات مسلحة في منشآت الأونروا

وكانت "أونروا" أعلنت الخميس، تلقيها تقارير "مقلقة" بأن جهات مسلحة ما تزال تحتل منشآت لها في مخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان، مطالبة بإخلائها فورًا.

وفي 9 أغسطس/ آب، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، استئناف عملياتها بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان، بعد أسبوع من تعليق الخدمات بسبب الاشتباكات المسلحة.

وفي 31 يوليو/ تموز الماضي علقت "أونروا" عملياتها في المخيم بسبب اشتداد الاشتباكات بين المسلحين في المخيم الفلسطيني جنوبي لبنان، قبل أن تعود حالة الهدوء.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أكد مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي، أنه يجب عدم تأجيل العام الدراسي للطلاب، بل البحث عن خيارات أخرى ريثما يتمّ ترميم أو إعادة بناء المدارس المتضرّرة.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي اندلعت اشتباكات بمخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مسلحين وقوات الأمن التابعة لحركة فتح، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".

وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا في المخيم الذي تأسس عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة