رفضًا لتراجع تونس عن الديمقراطية.. الغنوشي سيبدأ بإضراب عن الطعام

يعتزم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي المعتقل منذ أشهر البدء في إضراب عن الطعام رفضًا للتراجع عن المسار الديمقراطي، وفقًا لتصريح مستشاره رياض الشعيبي لـ"العربي".

وقال الشعيبي: "إن الغنوشي سيدخل غدًا في إضراب عن الطعام في السجن تعبيرًا عن موقفه الرافض للتراجع الخطير عن المسار الديمقراطي والمطالبة بالكف عن ملاحقة النشطاء السياسيين واطلاق سراح المعتقلين".

الغنوشي أشهر المعارضين المعتقلين

ويعد الغنوشي من أبز المعارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد ومن أشهر المعتقلين السياسيين. وقد أوقفه الأمن التونسي في 17 أبريل/ نيسان الماضي، بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة" والتهديد "بحرب أهلية".

ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "تمجيد الإرهاب" في قضية أخرى في 15 مايو/ أيار.

وفي 20 سبتمبر/ أيلول الجاري أمر القضاء التونسي بإيداع رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي في السجن، الذي تولى رئاسة الحركة منذ اعتقال الغنوشي.

الغنوشي ينضم لبن مبارك

من جهتها، قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين: إن الناشط الحقوقي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني المعتقل جوهر بن مبارك بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ما وصفته "المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب".

وتعتزم جبهة الخلاص الوطني عقد مؤتمر صحفي طارئ غدًا الجمعة للحديث عن وضعية المعتقلين السياسيين.

تمديد حبس 6 معارضين

وكان قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس قد أمر في 22 أغسطس/ آب الماضي بتمديد حبس 6 معارضين، منهم بن مبارك، 4 أشهر أخرى، على ذمة التحقيق في قضية "التآمر على أمن الدولة"، وذلك بعد أن أمضوا 6 أشهر في السجن أي المدة القصوى للإيقاف التحفظي.

وتشنّ السلطات التونسية حملة اعتقالات منذ فبراير/ شباط الماضي، طالت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال "بتهمة التآمر على الدولة". 

وتندد المعارضة بإجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية التي بدأها في 25 يوليو/ تموز 2021 وتتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لهذا الإجراءات.