السبت 16 نوفمبر / November 2024

رفضًا لترشيح السوداني لرئاسة الوزراء.. محتجون عراقيون يقتحمون البرلمان

رفضًا لترشيح السوداني لرئاسة الوزراء.. محتجون عراقيون يقتحمون البرلمان

شارك القصة

المشاهد الأولى لاقتحام المتظاهرين مبنى البرلمان العراقي (الصورة: واع)
انطلقت التظاهرات عصر اليوم الأربعاء من ساحة التحرير، صوب المنطقة الخضراء، للإعلان عن رفض ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

وسط معركة سياسية حادة حول اختيار رئيس حكومة جديد للعراق بين الأطياف التي فازت في الانتخابات البرلمانية، اقتحم متظاهرون، اليوم الأربعاء، المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد من إحدى بواباتها الأربع، فيما بدأ المئات منهم، وهم مؤيدون للتيار الصدري، بالتظاهر احتجاجًا على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

وتقدم المتظاهرون داخل المنطقة الخضراء ووصلوا إلى البرلمان، وحاولت القوى الأمنية منعهم عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع.

دعوة للالتزام بالسلمية

في غضون ذلك، دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.

كما دعا الكاظمي المحتجين، "للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين".

وتزامن ذلك، مع مطالبة الإطار التنسيقي الذي يضم عددًا من القوى والكتل السياسية الحليفة لإيران بعقد جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الأربعاء المقبل.

وانطلقت التظاهرات عصر اليوم الأربعاء من ساحة التحرير، صوب المنطقة الخضراء، للإعلان عن رفض ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المتظاهرين حملوا صور زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وعبروا جسر الجمهورية الذي كان عصيًا على متظاهري تشرين في السنتين المنصرمتين.

كما حمل المحتجون صورًا لمرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة، محمد شياع السوداني، وعبارات رفض له.

أزمة متصاعدة

وشهدت العاصمة بغداد مساء أمس الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية أمام مكتب محمد شياع السوداني في منطقة الشعب، رفضًا لترشيحه من قبل الإطار التنسيقي.

واشتدت الأزمة السياسية خلال الأيام الماضية، عقب إعلان تحالف الإطار التنسيقي، ترشيح وزير العمل السابق محمد شياع السوداني رسميًا لمنصب رئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وأعلن "تحالف العزم"، المقرب من الإطار التنسيقي، دعمه لترشيح السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، كما بارك الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي ترشيح السوداني، ودعا إلى مساعدة الحكومة المقبلة لتقوم بواجباتها.

وبات الإطار التنسيقي، الكتلة الأكبر بعد انسحاب التيار الصدري (73 مقعدًا) من البرلمان، الأمر الذي دفعه لطرح مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، وهو محمد شياع السوداني، من بين خمسة أسماء جرى طرحها أخيرًا، داخل أوساط الإطار، وهم حيدر العبادي وقاسم الأعرجي وعبد الحسين عبطان، وعلي شكري، ليلقي بذلك خلافًا داخل البيت الشيعي حول هذا الترشيح.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close