بدأ الأساتذة المتعاقدون في المغرب، اليوم الإثنين، إضرابًا عن العمل لمدة 3 أيام؛ رفضًا لما يقولون إنها "اعتداءات" من قوات الأمن على زملائهم خلال مسيرة بالرباط، الأربعاء الماضي.
وأفاد بيان لـ"التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، أن "الأساتذة المتعاقدين سيضربون عن العمل، لثلاثة أيام متتالية، وهي: 22، و23، و24 مارس/ آذار الجاري"، مشددة على أنها ستعلن عن "خطوات تصعيدية أخرى، خلال الأيام المقبلة".
وأوضحت أن "الإضراب العام بسبب الاعتداء الذي طال المعلمين المتعاقدين خلال مسيرة بالرباط الأربعاء الماضي"، يضاف إلى ذلك "مطالبهم بالإدماج بالقطاع العام بشكل رسمي وليس عن طريق التعاقد".
والأربعاء، تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع مصورة لما وصفوه بـ"رجل أمن بلباس مدني" يُعنف عددًا من المعلمين المتعاقدين.
كما نشر معلمون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مظاهر تعنيف تعرضوا لها، إضافةً إلى توقيف عدد منهم، أثناء محاولتهم تنظيم مسيرة احتجاجية بالرباط، منعتها السلطات.
فتح تحقيق لتحديد هوية الشخص الذي ظهر بمقاطع فيديو وهو يعتدي على أساتذة متاظهرين . #الرباط #المغرب pic.twitter.com/CP21pT06GQ
— Salma bichri (@Salma_bichri1) March 18, 2021
فتح تحقيق لتحديد المشتبه بالاعتداء
والخميس، أعلنت محافظة الرباط (تابعة للداخلية)، في بيان، أنها "فتحت تحقيقًا لتحديد هوية الشخص الظاهر بهذه الصور والمقاطع المصورة، والكشف عن ظروف وملابسات الحادث".
وفيما لم يصدر أي تعليق حكومي على الدعوة للإضراب حتى الآن، أعلنت نقابات في التعليم مشاركتها في هذا الإضراب، بحسب بيانات منفصلة.
ومن أبرز النقابات المشاركة في الإضراب: الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، والنقابة الوطنية للتعليم، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد أكد الجمعة، في بيان له، أن "استعمال السلطات العمومية للقوة من أجل فض تجمع المعلمين المتعاقدين تحول تدريجيًا لاستعمال للعنف".
وأوضح المجلس أن "تدخل القوات العمومية أسفر عن إصابة عدد من المحتجين بجروح ووقوع حالات إغماء في صفوفهم".
وفي 2017، أطلقت الحكومة المغربية، برنامج التوظيف بالقطاع العام بموجب عقد يمتد عامين وقابل للتجديد، وبدأ تنفيذه في التعليم، ويبلغ عدد المعلمين المتعاقدين أكثر من 100 ألف، حسب تقارير إعلامية.
ومنذ فرض التعاقد، يشارك مئات الأساتذة المتعاقدين بمسيرات احتجاجية بمختلف مناطق البلاد، لإدماجهم بالقطاع العام.
وفي فبراير/ شباط 2018، أعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أن "التعاقد المبرم مع الأساتذة نهائي وغير محدد المدة"، وهو ما لم يثنِ الأساتذة عن مواصلة الاحتجاج.
#احموا_أساتذة_المغرب
ولاقت قضية المعلمين تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق ناشطون مغاربة وسم #احموا_أساتذة_المغرب، داعين للتضامن مع المعلمين.
قمع الاساتذة المتعاقدين ، بعد مظاهرة سلمية ب #الرباط . #المغرب #اساتذة_التعاقد pic.twitter.com/oSQokpuMhm
— Salma bichri (@Salma_bichri1) March 17, 2021
أساتذة المغرب خط احمر pic.twitter.com/pTVREtt4Hu
— Hicham Fathallah (@HichamFathall10) March 17, 2021
#ⴰⴼⵔⴰⴳ_ⵉ_ⵉⵙⵍⵎⴰⴷⵏ_ⵏ_ⵍⵎⵕⵕⵓⴽ#proteger_a_los_profesores_en_marruecos#protéger_les_enseignants_au_Maroc#protect_teachers_in_morocco#Schützen_Sie_Lehrer_in_Marokko#احموا_اساتذة_المغرب pic.twitter.com/GqzLxjckrh
— Saida Ait Sbaa (@SbaaSaida) March 18, 2021
كل التضامن ✌️✌️.. ما يتعرض له الاساتذة من مختلف مواقعهم وحركاتهم الاحتجاجية ومطالبهم امر مؤسف ومخجل ويضرب حق في التظاهر وفي الاحتجاج ...
Posted by Hanane Rihhab on Wednesday, March 17, 2021
صور داخل المغرب: قوات المغربية تعنف أساتذة التعاقد ويكشفون أن العشرات منهم تعرض للمنع من السفر إلى الرباط من مدنهم، فيما آخرون تم توقيفهم في العاصمة الرباط على خلفية كسر شوكة الإنزال الوطني الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. pic.twitter.com/rITQ4okVgL
— عبد الله عزام الجزائري (@xzEHxpsMbKkgsVD) March 16, 2021