الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رفضًا للوجود الفرنسي.. تظاهرة "غاضبة" في تشاد والشرطة تتدخل

رفضًا للوجود الفرنسي.. تظاهرة "غاضبة" في تشاد والشرطة تتدخل

شارك القصة

مظاهرات احتجاجية في تشاد ضد الوجود الفرنسي - غيتي
مظاهرات احتجاجية في تشاد ضد الوجود الفرنسي - غيتي
يقود محمد إدريس، نجل ديبي، المجلس العسكري الانتقالي الذي لم يضع إلى الآن جدولًا زمنيًا للعودة إلى الحكم المدني.

هاجمت قوات الشرطة في تشاد بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مئات ممن نزلوا إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى، في احتجاج مناهض لفرنسا شهد تدمير بعض الشركات المرتبطة بباريس.

ودعا إلى الاحتجاج ائتلاف المجتمع المدني التشادي، وذلك لاستنكار مساندة فرنسا للمجلس العسكري الانتقالي، الذي استولى على السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في أبريل/ نيسان عام 2021.

ويقود محمد إدريس، نجل ديبي، المجلس العسكري الانتقالي الذي لم يضع إلى الآن جدولًا زمنيًا للعودة إلى الحكم المدني.

وقال محمود موسى، الذي يعمل مدرسًا في مدرسة ثانوية بعد أن انضم إلى الاحتجاج في نجامينا: "نتظاهر ضد فرنسا لدعمها للمجلس العسكري الانتقالي".

"فرنسا ارحلي!"

وردد المحتجون هتافات بينها "فرنسا ارحلي!" و"لا للاستعمار" وأحرقوا علمين على الأقل للسلطة الاستعمارية السابقة وخربوا عددًا من محطات الوقود التابعة لمجموعة توتال "رمز" فرنسا.

كما اقتلع المحتجون مضخات واستولوا على بعض المنتجات المعروضة.

وسمحت السلطات بهذه التظاهرة التي نظمتها منصة المجتمع المدني المعارضة تنسيقية واكيت تاما، لكنها طوقتها بقوة كبيرة من الشرطة، كما نشرت قوات أمنية في المدينة.

وأعلن الجيش في 20 أبريل 2021، مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، الذي كان يحكم البلاد منذ ثلاثين عامًا بقبضة من حديد، في الجبهة.

في اليوم نفسه، أعلن الجيش ابنه محمد إدريس ديبي إتنو "رئيسًا انتقاليًا" يقود مجلسًا عسكريًا يضم 15 جنرالًا.

ووعد محمد إدريس بإجراء "انتخابات حرة وديمقراطية" بعد فترة انتقالية تستمر 18 شهرًا، في نهاية حوار وطني شامل مع المعارضة السياسية والمسلحة.

وقد قبل به المجتمع الدولي وخصوصًا فرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، بينما فرضت عقوبات على العسكريين الانقلابيين في أماكن أخرى في إفريقيا، وذلك لأن جيشه ضروري في "الحرب ضد الإرهاب" في منطقة الساحل.

وخلال مسيرة السبت، انضم عدد من طلاب الجامعات على دراجات نارية إلى المتظاهرين وهم يهتفون "فرنسا ارحلي".

وقال طالب في المدرسة الثانوية وضع عصبة بيضاء على رأسه: "أتظاهر لأن فرنسا لا تزال تريد فرض نظام ديبي علينا".

تمديد الفترة الانتقالية

وكان رئيس الدولة التشادية طرح في يونيو/ حزيران 2021، فكرة تمديد الفترة الانتقالية، وأعلن في الأول من مايو/ أيار من العام المذكور تأجيل الحوار الوطني.

وردت الرئاسة الفرنسية بالقول إنها "متمسكة" بإجراء حوار "في أقرب وقت ممكن" ثم عرضت مساعدة فرنسا بعد ذلك بأيام.

وفي 6 أبريل الماضي أعلنت منصة "واكيت تاما" تعليق محادثاتها مع المجلس العسكري مستنكرة "إصرار المجتمع الدولي على دعم نظام غير قانوني وغير شرعي مهما كلف الأمر".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close