أعلن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو، أمس الإثنين، أن بلاده تعتزم زيادة عديد عناصرها المشاركين في قوة الأمم المتحدة في مالي، وذلك بعد ثلاثة أيام على إعلان فرنسا وشركائها الأوروبيين انسحابهم عسكريًا من البلاد.
وقال القائد العسكري الشاب الذي تولى السلطة، قبل عشرة أشهر إثر مقتل والده إدريس ديبي إتنو: "مالي هي مركز الإرهاب في منطقة الساحل. بموافقة السلطات المالية ومينوسما (قوة الأمم المتحدة) سنعزز عديد قواتنا" العاملة "تحت إمرة مينوسما".
ولم يحدد الجنرال محمد ديبي الذي يُعتبر جيشه أحد ركائز مكافحة المتشددين في منطقة الساحل إلى جانب العسكريين الفرنسيين، عدد العناصر الذين ينوي أن يعزز بهم القوات التشادية المنتشرة حاليًا في مالي والتي تقدر بنحو 1200 عسكري.
وتعد القوة التشادية من أولى البعثات العسكرية المشاركة في قوة مينوسما، التي يقدر عددها بنحو 15 ألف عنصر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن رسميًا قبل أيام، سحب العسكريين الفرنسيين وشركائهم الأوروبيين من مالي، حيث خاضت فرنسا على مدى تسع سنوات معارك ضد الإرهاب، آملاً في الوقت نفسه مواصلة الانخراط في هذه المعركة في بلدان مجاورة في منطقة الساحل.
#فرنسا وحلفاؤها يعلنون رسميا الانسحاب العسكري من #مالي وإنهاء عملية مكافحة الإرهاب في "تاكوبا" تقرير: حازم العريضي تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/9pfogn9fKK pic.twitter.com/3sGWTLP8or
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 17, 2022
والجمعة، أدان المجلس العسكري الحاكم في مالي، قرار فرنسا بسحب قواتها، مطالبًا إياها بالانسحاب فورًا ومن دون تأخير، معتبرًا أن القرار كان خطوة أحادية الجانب وانتهكت الاتفاقات العسكرية الموقعة بين مالي وفرنسا.
اجتماع غير رسمي
من جهة ثانية، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا غير رسمي مغلق بشأن مالي بناء على طلب باريس، التي ترغب في أن تشرح لأعضائه قرارها الانسحاب من عمليتي برخان الفرنسية وتاكوبا الأوروبية، بحسب دبلوماسيين.
كذلك، سيتم مناقشة تأثير القرار الفرنسي على مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي خلال هذه الجلسة التي تنظمها روسيا، الرئيسة الدورية لمجلس الأمن في فبراير/ شباط، بحسب المصادر نفسها، فق "فرانس برس".