احتضنت محافظة الأقصر المصرية الدورة 12 لمهرجان التحطيب وهو رقصة مميزة في مصر، يؤديها الرجال بالعصا الخشبية، وتتخذ شكل رقص فني ومباريات للتنافس على المهارات في الوقت ذاته، وتعود إلى التاريخ المصري القديم.
يمارسها الرجال
ويمارس الرجال في الصعيد المصري الرقصة التقليدية، وهم يرتدون كذلك الزي الشعبي، حيث يؤدي هؤلاء الرقصة في الأفراح.
وقال لـ "العربي" أمين شاهين عضو في الفرقة: "إن رقصة التحطيب لعبة شعبية متوارثة عبر الأجيال منذ زمن الفراعنة، وتؤدى في الأفراح والمولد، وهي مرتبطة بالمزمار البلدي".
وتجسد الرقصة قيم الأخوة والاحترام والشجاعة والقوة، وبالتالي هي تختلف من محافظة مصرية لأخرى في التعامل مع فن التحطيب، كما يقول لـ "العربي" هشام عطا، مدير أحد المراكز الثقافية العامة.
وقد عثر على آثار التحطيب في موقع أبو صيرة الأثري، وهو عبارة عن مقبرة واسعة تعود إلى عصر الدولة القديمة.
كيف تطورت الرقصة؟
وفي هذا الإطار، قال محمد عزت مدير عام الموسيقى في هيئة أصول الثقافة سابقًا: إن مصطلح التحطيب يشير إلى فنون القتال التقليدية بالعصا قديمًا، وجاءت من حطب الأشجار المتينة، وقد تطورت النسخة العسكرية من أيام الفراعنة إلى أن باتت رقصة شعبية مصرية.
وأضاف عزت في حديث لـ "العربي" من القاهرة، أن مناطق الصعيد تحتفي بـ لعبة التحطيب إلى الآن، كما أن هناك تقديمًا للرقصة في مهرجانات عبر مسابقة تتم بين اللاعبين من كل المحافظات للفوز.
ولفت عزت، إلى أن لعبة التحطيب لها محكم ويسمى الشيخ وهو من يحدد الفائز بها في تلك المهرجانات.
ونوه عزت، إلى أن اللعبة يتم توارثها بين الأجيال، وخاصة أن اللعب بالعصا هي لعبة يومية منذ زمن الفراعنة، ولذلك نراها حاليًا في أكثر من مناسبة انطلاقًا من أصالتها.