أثار مهرجانا الموسيقى "غراوند" و"نابيا" اللذان ينطلقان الأحد في مصر ضجة كبيرة، ليس بسبب برنامجيهما، ولكن لأن منظميهما إسرائيليون.
واختار المنظمون تنظيم المهرجانين في شبه جزيرة سيناء، على بعد 350 كيلومترًا من تل أبيب، رغبة منهم في جذب جمهور إسرائيلي شاب وعصري بمناسبة عطلة عيد الفصح اليهودي والسفر لقضاء الإجازة في مصر.
لكن هذا التوقيت يوافق إحياء مصر ذكرى "تحرير سيناء" التي احتلتها إسرائيل من عام 1967 وحتى 25 أبريل/ نيسان 1982.
دعوات للمقاطعة
ودعا الفرع المصري لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)؛ التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية، منذ الأربعاء الماضي، عبر منصة تويتر إلى مقاطعة فندق توليب في طابا الذي اختاره منظمو مهرجان "نابيا" لاستضافة المهرجان.
لكن في اتصال مع وكالة فرانس برس، قال الفندق إنه لن يستضيف أي حدث.
ربتويت يا جدعان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ #مقاطعة_فندق_توليب #طابا#نويبع#الرقص_على_دماء_شهدائنا#اسرائيل_كيان_ارهابي pic.twitter.com/HDCgu5NYIK
— صبّارة (@sabbaraaa) April 16, 2022
وكتب فرع حركة مقاطعة إسرائيل BDSEgypt: "في كل عام، نستمع إلى حكايات المقاومة الباسلة، لكن للأسف ونحن نُعد منشورًا احتفاليًا مثل كل عام اكتشفنا أن الاحتلال الصهيوني، يعود إلى سيناء من جديد".
ولكن السياح الإسرائيليين كما رواد المهرجانات يقصدون سيناء في مناسبات مختلفة. فعام 2019، وقبل ظهور جائحة كوفيد-19، سافر أكثر من 700 ألف سائح إسرائيلي إلى مصر وفقًا للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، وبشكل أساسي إلى المنتجعات الساحلية ومنتجعات الغوص في سيناء التي تستضيفهم بأسعار منافسة لمنتجعات إيلات على الجانب الآخر من الحدود.
الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل "BDS" تطالب بمقاطعة مجموعة فنادق "توليب" التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة المصرية لاستضافتها حفلات موسيقية تقيمها شركتان إسرائيليتان في 17 و 20 أبريل بسيناء في طابا ونويبع . pic.twitter.com/jlJju2znGc
— محمد فكري (@mf66563806) April 15, 2022
واعتبارًا من يوم الأحد، ستنظم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى شرم الشيخ في سيناء.
ومصر هي أول دولة عربية اعترفت بإسرائيل عام 1979 واستعادت في المقابل سيناء.
وقد عزز البلدان مؤخرًا علاقاتهما. ففي سبتمبر/ أيلول، كان نفتالي بينيت أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور مصر منذ 10 سنوات، قبل أن يعود إليها في مارس/ آذار الماضي.