الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"رقم مثير للقلق".. صراعات وكوارث تُخلّف ملايين اللاجئين حول العالم

"رقم مثير للقلق".. صراعات وكوارث تُخلّف ملايين اللاجئين حول العالم

شارك القصة

تقرير يرصد الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الأطفال السوريون في مخيمات اللجوء (الصورة: غيتي)
حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عدد اللاجئين والنازحين قسرًا في العالم قد سجّل رقمًا قياسيًا لا نظير له من قبل، وصل إلى 100 مليون نسمة.

منذ القدم، كان اللجوء سمة من سمات البشر نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية، والاضطهاد العرقي، والعنصري، والقائم على الدين.

وخصّصت الأمم المتحدة العشرين من يونيو/ حزيران من كل عام، يومًا عالميًا للاجئين/ لإلقاء الضوء على احتياجاتهم، وحقوقهم، وأحلامهم. وخصّصت الأمم المتحدة شعار يوم اللاجئ العالمي لعام 2022، "أي شخص كان، أينما كان، وفي أي زمان له الحق في التماس الأمان".

وفي تقريرها لحال اللاجئين حول العالم لعام 2022، حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عدد اللاجئين والنازحين قسرًا في العالم قد سجّل رقمًا قياسيًا لا نظير له من قبل، وصل إلى 100 مليون نسمة.

واعتبرت المفوضية أن هذا الرقم "المثير للقلق" يجب أن يهز العالم ويدفعه باتجاه إنهاء النزاعات التي تجبر أعدادًا قياسية من الأشخاص على الفرار من ديارهم.

بدورها، قدّرت منظمة "اليونيسف" أن الصراع والعنف والأزمات الأخرى أدت إلى نزوح 36.5 مليون طفل من منازلهم في نهاية عام 2021، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية. ويشمل هذا الرقم 13.7 مليون طفل لاجئ وطالب لجوء وحوالي 22.8 مليون طفل مشرد داخليًا بسبب الصراع والعنف.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال النازحين بسبب الصدمات أو الكوارث البيئية، ولا أولئك الذين نزحوا مؤخرًا عام 2022، بما في ذلك جراء الحرب في أوكرانيا.

وتستضيف الدول النامية 84 في المئة من اللاجئين، وسجّل لبنان أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد (1 من 8)، يليه الأردن (1 من 14)، وتركيا (1 من 23).

6.4 مليون لاجىء فلسطيني

ويعتبر اللجوء الفلسطيني من أكبر مظاهر اللجوء حول العالم في أعقاب نكبة 1948، وما تلاه من حروب اسرائيلية على فلسطين. وفي بداية عام 2020، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجّلين في وكالة غوث اللاجئين حول العالم 6.4 مليون لاجىء، توزّعوا على البلدان المجاورة.

وذكرت وكالة غوث اللاجئين أن 28.4% من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في 58 مخيمًا رسميًا تابعًا للوكالة، تتوزّع على 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيمًا في لبنان، و19 مخيمًا في الفضة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

6.7 مليون لاجىء سوري

خلال العام الماضي، سجّلت المفوضة السامية للأمم المتحدة حوالي 6.7 ملايين لاجىء سوري حول العالم، وحوالي العدد نفسه إلى الداخل السوري.

واستضافت تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين (3.6 مليون لاجىء)، يليها لبنان (حوالي 1.5 مليون لاجىء). كما استضافت دول الجوار السوري كالعراق والأردن أعدادًا كبيرة من اللاجئين.

ويشكّل الأطفال والنساء 66% من اللاجئين السورين في دول الجوار. ويعيش 1.8 مليون لاجىء سوري في المخيمات والمستوطنات العشوائية. وقدّر برنامج الأغذية العالمي أن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

6.5 مليون لاجىء أوكراني

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لم تشهد أوروبا تدفّقًا سريعًا للاجئين مثل الذي حصل منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث غادر حوالي 6.5 ملايين أوكراني البلاد، وتُقدّر الأمم المتحدة أن أعداد هؤلاء المغادرين قد تصل إلى 8.3 ملايين بحلول نهاية العام. أما عدد النازحين في الداخل الأوكراني، فبلغ حوالي 8 ملايين شخص.

إضافة إلى أبرز موجات اللجوء هذه، تعاني أقلية الروهينغا المسلمة من عملية تهجير قسري على أساس عرقي من ميانمار.  كما هاجر الآلاف من الأفغانيين هربًا من حكم طالبان، ناهيك عن ملايين اللاجئين هربًا من الكوارث الطبيعية حول العالم.

وعلى الرغم من الإمكانيات المالية والإنسانية التي تسخّرها منظمات الإغاثة، إلا أنها فشلت في تأمين احتياجات اللاجئين بشكل كامل، كما فشلت في إرغام الحكومات الغربية على تبديل سياساتها الرافضة لاستقبال اللاجئين وتحديدًا في الدول الأوروبية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close