الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رواتب مغرية.. مجال تقني يبحث عن آلاف الموظفين

رواتب مغرية.. مجال تقني يبحث عن آلاف الموظفين

شارك القصة

ناقش برنامج "صباح جديد" أسباب وانعكاسات تسريح آلاف موظفي شركات التكنولوجيا (الصورة: غيتي)
بينما لا يعتبر الأمن السيبراني تخصصًا شائعًا في الكليات، إلا أن هناك مجموعة كبيرة من التخصّصات ذات الصلة التي يمكن أن تجعل الشخص مرشحًا محتملًا للوظيفة.

بينما يشهد القطاع التكنولوجي موجة تسريح كبيرة للعمال، إلا أن الإقبال يزداد على وظائف الأمن السيبراني.

وأوضحت شبكة "سي أن بي سي" أن الأمن السيبراني يُعتبر من أكثر المجالات مرونة للاستثمار التكنولوجي في بيئة اقتصادية أكثر حذرًا، رغم أن هذه المهنة ليست محصنة بوجه تباطؤ قطاع التكنولوجيا.

وأضافت الشبكة أنه يمكن للمهنيين الحاليين، وخصوصًا أولئك الذين يشغلون مناصب في مجال تكنولوجيا المعلومات، بدء حياتهم المهنية بنجاح في مجال الأمن السيبراني، حيث تقدّر رواتب هذه الوظائف غالبًا بما يزيد عن 100 ألف دولار سنويًا.

ووفقًا لبحث من موقع تحليلات القوى العاملة في الأمن السيبراني (CyberSeek)، فقد كان هناك 755 ألفًا و743 وظيفة شاغرة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، في مجال الأمن السيبراني اعتبارًا من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ورأى الباحثون أن هذه البيانات تُعزّز الاتجاه الذي كان موجودًا منذ سنوات وسوف يستمر، وهو النقص في المواهب السيبرانية.

ويُقدّر العدد الإجمالي للعاملين في مجال الأمن السيبراني بنحو 1.1 مليون عامل.

رواتب جيدة

وذكرت الشبكة أنه بينما لا يعتبر الأمن السيبراني تخصصًا شائعًا في الكليات، إلا أن هناك مجموعة كبيرة من التخصّصات ذات الصلة التي يمكن أن تجعل الشخص مرشحًا محتملًا لوظيفة في هذا المجال، وهي: علوم الكمبيوتر (computer science)، وتكنولوجيا المعلومات (information technology)، وتطوير البرامج (software development)، وحتى إدارة الأعمال (business management).

وأوضحت أن مهارات العمل المحددة والشهادات التي يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت في هذا المجال، ذات أهمية أكبر بالنسبة لأصحاب العمل، من التخصّص الجامعي.

وأفادت الشبكة بأن العاملين في وظائف الأمن السيبراني يحصلون على رواتب جيدة، إذ إن متوسط الراتب يتراوح بين 100 ألف و120 ألف دولار سنويًا، مشيرة إلى وجود اختلافات في الأجور بناءً على مستوى الخبرة ، بالإضافة إلى الدور المحدد.

وخلال جائحة كوفيد 19، شهد قطاع التكنولوجيا طفرة أرباح من خلال التسوّق عبر الإنترنت، فضلًا عن النمو في شركات الألعاب والأفلام على الإنترنت، فلجأت شركات تكنولوجية عدة إلى التوسّع، وزادت عدد موظفيها كي تلاقي ارتفاع الطلب وزيادة الأرباح ومشاريعها الاستثمارية.

إلا أنه بعد انحسار الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية في بلدان عدة، انخفض الطلب على التكنولوجيا، ما أدى إلى صدمة في القطاع، فعمدت شركات التكنولوجيا إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعلنت كل من "أمازون"، و"غوغل" و"مايكروسوفت" و"ميتا" خططًا لتسريح أكثر من 50 ألف موظف.

وأوضح مدير التكنولوجيا وأمن المعلومات في مجموعة "فضاءات" أيمن قدورة، في حديث سابق إلى "العربي"، أن قرار تسريح الموظفين جاء متأخرًا لسببين رئيسيين وهما جائحة كوفيد، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close