قفزت أسعار الشوفان منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا بواقع 20%، ذلك لأن موسكو هي أكبر منتج عالمي له.
ويتوقع استمرار تذبذب إمدادات الشوفان إلى الأسواق العالمية، الأمر الذي يلقي بظلال شبه دائمة على أثمانه، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وتنتج روسيا سنويًا 4 ملايين ونصف المليون طن من الشوفان، أي خمس الإنتاج العالمي.
ومع أنها لم تقطع إمداداتها للأسواق، إلا أن العقوبات الغربية واستمرار صعود أسعار الأسمدة إلى جانب الأزمات المرشحة للتفاقم على صعيد سلاسل الإمدادات، كلها معطيات تصب النار على زيت أسعار الشوفان المشتعلة أساسًا.
ويُستعمل الشوفان على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والطبية وفي إنتاج الحلويات وحتى في خلطات أعلاف الحيوانات. ولا يبدو في الأفق ما يهدد إمداداته كالقمح والذرة، فالأخيران يعتمد العالم على روسيا وأوكرانيا بكثافة لتوفيرهما.
#روسيا أكبر منتج له.. ارتفاع أسعار الشوفان منذ بدء الاجتياح الروسي لـ #أوكرانيا تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/xssYVcPRCO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 26, 2022
أما في حالة الشوفان، فإن كلًا من كندا وأستراليا والأرجنتين، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي، مناشئ يمكن أن تغطّي المفقود من السوق بسهولة.
إلى ذلك، يجدد الهجوم الروسي على أوكرانيا التأكيد على ضعف منظومة الأمن الغذائي للدول المستوردة.
وقد تترسخ هذه القناعة مستقبلًا لتدفع تلك الدول إلى زيادة الاعتماد على زراعة الحبوب والمحاصيل، ولو تكبّدت في سبيل ذلك تكاليف إضافية.