الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

روسيا.. بوتين يحذر من تجمع مقاتلي تنظيم الدولة في أفغانستان

روسيا.. بوتين يحذر من تجمع مقاتلي تنظيم الدولة في أفغانستان

شارك القصة

الرئيس الروسي بوتين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن لا حاجة للمسارعة للاعتراف رسميًا بطالبان (غيتي)
حذر الرئيس الروسي من أن قادة تنظيم الدولة في أفغانستان يسعون لتوسيع نطاق نفوذ المجموعة المتطرفة في أنحاء دول سوفياتية سابقة في وسط آسيا.

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في اجتماع عقد عبر الفيديو، من أن مئات المقاتلين الموالين لتنظيم الدولة يحتشدون في شمال أفغانستان، في وقت تستعد موسكو لاستضافة محادثات دولية بشأن البلد المضطرب الأسبوع المقبل.

وستنضم الولايات المتحدة والصين وباكستان إلى محادثات الثلاثاء القادم التي ستبحث في استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، وفق ما أعلن موفد الكرملين الخاص المعني بالملف الأفغاني زامير كابولوف. وستناقش طالبان، في اليوم التالي، وأطراف إقليمية مؤثرة مع مسؤولين روس كيفية جمع المساعدات الدولية لتجنّب أزمة إنسانية.

"ستتعامل طالبان مع التهديد"

وقال بوتين في اجتماع مع قادة دول أخرى كانت منضوية في الاتحاد السوفياتي: إنه وبحسب معلومات استخباراتية، يبلغ عدد عناصر (تنظيم الدولة) وحدهم في شمال أفغانستان حوالي ألفي شخص". وأشار إلى أنهم كانوا يخططون للتنقل بين دول وسط آسيا السوفياتية سابقًا مدّعين أنهم لاجئون. 

وكان بوتين قد حذر في وقت سابق هذا الأسبوع، من التهديد المتمثل في عبور مقاتلين من سوريا والعراق على ارتباط بتنظيم الدولة إلى أفغانستان، فيما أشارت الخارجية الروسية إلى أنها تتوقع أن تتعامل طالبان، التي سيطرت مؤخرًا على البلاد، مع التهديد.

ولفت بوتين الجمعة إلى أن قادة تنظيم الدولة في أفغانستان يسعون لتوسيع نطاق نفوذ المجموعة المتطرفة في أنحاء دول سوفياتية سابقة وسط آسيا، وهي منطقة تعتبرها موسكو باحة خلفية لها، لإثارة نعرات دينية وعرقية.

موسكو لا تتوقع أي "اختراقات"

وأفاد بوتين بأن "الإرهابيين يسعون للتغلغل في أراضي الكومنولث بما في ذلك تحت صفة لاجئين"، في إشارة إلى مجموعة من الدول كانت منضوية في الاتحاد السوفياتي ويتشارك بعضها الحدود مع أفغانستان.

وتسعى طالبان، التي سيطرت على كابل بعدما أطاحت بالحكومة المؤيدة للغرب في منتصف أغسطس/ آب، إلى الحصول على اعتراف دولي ومساعدات.

وأفاد زامير كابولوف الجمعة بأن محادثات الثلاثاء ستركّز على محاولة "الوصول إلى موقف مشترك حيال الوضع المتغيّر في أفغانستان". أما بالنسبة لمحادثات اليوم التالي، فأشار كابولوف إلى أن موسكو لا تتوقع أي "اختراقات" لكن "سنفصح علنا عن الشكاوى التي لدينا إلى الوفد الأفغاني".

وتواصل الكرملين مع طالبان واستضاف ممثلي الحركة في موسكو عدة مرات خلال السنوات الأخيرة. وبينما أبدت موسكو تفاؤلًا حذرًا إزاء قادة كابل الجدد، لم يخف الكرملين قلقه من احتمال زعزعة التطورات الجارية في أفغانستان الاستقرار في وسط آسيا، حيث لروسيا قواعد عسكرية.

وأكد بوتين الجمعة أن لا حاجة للمسارعة للاعتراف رسميًا بطالبان لكنه أضاف: "نفهم بأن علينا التواصل معهم". 

وفي ثمانينيات القرن الماضي، خاضت موسكو حربًا كارثية استمرت عقودًا في أفغانستان وأسفرت عن مقتل ما يصل إلى مليوني أفغاني، وأجبرت سبعة ملايين على النزوح وأدت إلى مقتل أكثر من 14 ألف جندي سوفياتي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
تغطية خاصة
Close