الخميس 12 Sep / September 2024

روسيا تحذر من أي "تدخل خارجي" في كوبا.. هل تقصد الولايات المتحدة؟

روسيا تحذر من أي "تدخل خارجي" في كوبا.. هل تقصد الولايات المتحدة؟

شارك القصة

مظاهرات من أجل كوبا
مظاهرة في ولاية فلوريدا الأميركية البارحة تضامنًا مع مظاهرات كوبا (غيتي)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان: "نعتبر أنه من غير المقبول أن يكون هناك تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة".

حذرت روسيا الإثنين من أي "تدخل خارجي" في كوبا بعدما شارك آلاف الأشخاص في تظاهرات قلّما تحدث ضد الحكومة الشيوعية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان: "نعتبر أنه من غير المقبول أن يكون هناك تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة أو أي أعمال مخربة من شأنها تشجيع زعزعة الوضع في الجزيرة".

ولم تدل المتحدثة بتفاصيل حول الجهة التي قد تكون تسعى للتدخل في كوبا، لكن التحذير موجه على ما يبدو إلى الولايات المتحدة التي حضت كوبا على عدم استهداف المتظاهرين، وحيث نزل آلاف الكوبيين الأميركيين إلى الشارع تأييدًا للتظاهرات.

وقالت زاخاروفا: "إننا نراقب عن كثب تطورات الوضع في كوبا وحولها".

وأضافت: "نحن على قناعة بأن السلطات الكوبية بصدد اتخاذ جميع التدابير الضرورية لاستعادة النظام العام بما يصب في مصلحة جميع مواطني البلد وفي إطار الدستور".

وكانت كوبا حليفًا رئيسيًا للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، وحافظت موسكو على علاقات دبلوماسية جيدة مع هافانا منذ انهيار الاتحاد في 1991.

مظاهرات مستمرة في بلاد كاسترو

وتظاهر آلاف الكوبيّين الغاضبين من الأزمة الاقتصاديّة، في كلّ أنحاء البلاد، الأحد، هاتفين "حرّية" و"لتسقط الديكتاتوريّة"، فيما دعا الرئيس ميغيل دياز كانيل من جهته أنصاره إلى الردّ في الشارع.

وقال الرئيس في خطاب متلفز: إنّ "الأمر بالنضال قد صدر. الثوّار إلى الشارع"، متّهمًا "المافيا الكوبيّة-الأميركيّة" بالوقوف وراء ما تشهده البلاد. وأضاف: "ندعو جميع ثوّار البلاد، جميع الشيوعيّين، إلى الخروج للشوارع حيث ستحدث هذه الاستفزازات الآن وفي الأيّام القليلة المقبلة، وإلى مواجهتها بطريقة حازمة وشجاعة".

وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الكوبيّة، والتي تمّ بثّها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قد بدأت بشكل عفويّ صباح الأحد، في حدث نادر للغاية في هذا البلد الذي يحكمه الحزب الشيوعي، وحيث التجمّعات الوحيدة المصرّح بها هي بشكل عامّ تلك الخاصّة بالحزب.

وهتف آلاف المتظاهرين في سان أنتونيو دي لوس بانيوس، المدينة الصغيرة التي تبعد نحو 30 كيلومترًا عن هافانا، "تسقط الديكتاتوريّة"، "فليَرحلوا". أمّا في هافانا فخرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرّقة، هاتفين "حرّية"، وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

سوليفان: أميركا مع حرية التعبير 

ومنذ بداية جائحة كوفيد-19 يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام وباتوا يواجهون نقصًا في الأدوية وهو ما يتسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة. 

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد حذر الأحد كوبا من أي استهداف للأشخاص الذين انضموا إلى احتجاجات نادرة اندلعت ضد الحكومة الشيوعية في الجزيرة. وقال على تويتر: "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في جميع أنحاء كوبا وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم".

ونددت السلطات بـ"حملة" تسعى إلى "تقديم صورة فوضى كاملة في البلاد لا تتوافق مع الوضع الراهن".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close