نقلت وكالة الإعلام الروسية عن شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية اليوم السبت أن طاقمين أوكرانيين يقومان بإدارة وتشغيل محطتي تشرنوبيل وزابوريجيا النوويتين الخاضعتين الآن لسيطرة قوات روسية.
وأشارت الشركة في بيان اليوم السبت إلى أن إمدادات الكهرباء الخارجية عادت إلى محطة تشرنوبيل المعطلة بمساعدة متخصصين روس.
وأضافت الشركة أن الأنشطة التي تكفل سلامة المحطتين تتم بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت أوكرانيا قد حذرت من تزايد احتمال حدوث تسرب إشعاعي من محطة تشرنوبيل إذا لم يتم إصلاح خط الكهرباء عالي الجهد بها والذي تضرر أثناء القتال.
"ضغوط نفسية قوية"
وكانت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية قد كشفت أمس الجمعة، أن العاملين في محطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا، يتعرضون لضغوط نفسية قوية من الروس الموجودين.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع إنها فقدت الاتصال عن بُعد بالأنظمة التي تراقب المواد النووية في تشرنوبيل وزابوريجيا، وعبّر المدير العام للوكالة رافائيل غروسي عن قلقه من أن الموظفين ربما يعملون تحت ضغط لا مبرر له.
الرئيس الأوكراني يتهم #روسيا بالسعي لتكرار كارثة #تشيرنوبيل بقصفها محطة #زابوريجيا النووية#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/EwR4ySmLgR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 4, 2022
وفي وقت لاحق، اليوم السبت، قالت الوكالة النووية الأوكرانية "إينيرجوتوم" أن مسؤولين من شركة "روس آتوم" النووية الروسية العملاقة وصلوا الجمعة إلى محطة "زابوروجيا" التي تعرّضت لقصف روسي في 4 مارس/ آذار وبات الروس يسيطرون عليها مذاك.
"تقييم مستوى الإشعاع"
وكتبت الوكالة عبر تلغرام أن 11 موظفًّا من "روس آتوم" وصلوا إلى المحطة وهي الأكبر في أوروبا على نهر دنيبر، بقيادة مهندسين من محطات الطاقة الروسية في بالاكوفو على نهر فولغا في روستوف على نهر دون.
وقال المهندسون للموظفين الأوكرانيين إنهم أُرسلوا "لتقييم مستوى الإشعاع" و"المساعدة في إصلاح المحطة" بعد القصف الذي تعرّضت له بحسب "إينيرجوتوم". إلا أن رفض الطاقم الأوكراني التعاون مع الروس كان أيضًا أحد أسباب مجيئهم، وفق الوكالة.
وأضافت إينيرجوتوم أن واحدًا من الروس الذين وصلوا إلى المحطة مع المهندسين وقدّم نفسه على أنه المسؤول الجديد عن الإدارة العسكرية المدنية المحلية، أكد للطاقم أن المحطة باتت تُعتبر أراض روسية وتابعة لوكالة "روس آتوم" الروسية.
وقصفت دبابات روسية في الرابع من مارس محطة "زابوروجيا" ما تسبب بحريق وأثار خشية من حدوث كارثة.
وتضمّ المحطة التي افتُتحت عام 1985، ستة مفاعلات VVER-1000 ذات تصميم سوفيتي، وتتمتع بقدرة تقارب ستة آلاف ميغاواط تكفي لتأمين التيار الكهربائي لنحو أربعة ملايين منزل.
وفي الأوقات العادية، تنتج المحطة خُمس التيار الكهربائي في أوكرانيا ونحو نصف الطاقة النووية.