الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

روسيا: موانئ ماريوبول وبيرديانسك جاهزة لشحن الحبوب

روسيا: موانئ ماريوبول وبيرديانسك جاهزة لشحن الحبوب

شارك القصة

تقرير حول أزمة الحبوب واتهام الولايات المتحدة لبوتين باستخدام سلاح القمح (الصورة: وسائل التواصل)
صرّح وزير الدفاع الروسي بأنه تم الانتهاء من إزالة الألغام من ميناء ماريوبول، مضيفًا أنه يعمل بشكل طبيعي، وقد استقبل أولى سفن الشحن الخاصة به.

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن ميناءي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيين، اللذين استولت عليهما القوات الروسية، جرى تطهيرهما من الألغام ليكونا جاهزين لاستئناف شحن الحبوب.

وأضاف شويغو في تصريحات بثها التلفزيون أنه "تم الانتهاء من إزالة الألغام من ميناء ماريوبول. إنه يعمل بشكل طبيعي، وقد استقبل أولى سفن الشحن الخاصة به".

وكانت الصادرات الزراعية من جنوب أوكرانيا تعطلت، منذ أن هاجمت روسيا الجمهورية السوفيتية السابقة في أواخر فبراير/ شباط، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب.

وتتهم أوكرانيا روسيا بسرقة إمدادات الحبوب الحيوية، وهي مزاعم وصفها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين بـ"المتعمدة"، معتبرًا أن التقارير التي تفيد بأن موسكو "تسرق" الحبوب الأوكرانية "موثوقة"، وأن هدفها من ذلك "بيعها للربح منها".

كما اتهم بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسة "الابتزاز" في سبيل رفع العقوبات الدولية.

غير أن موسكو تقول إن العقوبات الغربية هي التي أفضت إلى هذا الوضع الذي يهدد بإحداث أزمة غذاء عالمية.

وتعمل الأمم المتحدة على وضع خطط مع كييف وموسكو بشأن كيفية استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مع احتمال أن تكون تركيا مستعدة لتوفير مرافقين بحريين لضمان مرور آمن خارج البحر الأسود.

القمح سلاح موقوت

ويجد العالم نفسه تحت وطأة حرب تدور رحاها في رقعة واحدة ولكنها تمتد إلى أفواه الملايين من البشر. 

وقد أصبح الذهب الأصفر سلاحًا موقوتًا يهدد بتقجير أزمة غذاء عالمية حادة. ويتهدد شبح الجوع نحو مليار و400 ألف شحص عبر العالم. فالقمح ورقة نزاع في الحرب الروسية على أوكرانيا. 

ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يجتهد مع الشركاء الأوروبيين من أجل إيجاد طريق للحبوب المخزنة في أوكرانيا إلى الأسواق العالمية، بينما تعلن روسيا موافقتها عل تصدير الحبوب شريطة رفع العقوبات، غير أن الرئيس الروسي يعتبر أن الاتهامات الغربية لبلاده بمنع الموانئ الأوكرانية من تصدير الحبوب مجرد خدعة. 

وقد أسفر الهجوم الروسي على أوكرانيا عن تعطيل الكثير من الإمدادات العالمية من الغذاء والوقود والأسمدة وهو ما فاقم الوضع المأسوي لملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. 

"الاستئناف الكامل لحركة السكك الحديدية"

ومن ناحية أخرى، قال شويغو أيضًا اليوم الثلاثاء إن القوات المسلحة الروسية أوجدت "الشروط اللازمة للاستئناف الكامل لحركة السكك الحديدية بين روسيا ودونباس وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم"، وبدأت في تسليم البضائع إلى المدن الأوكرانية ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون على امتداد 1200 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية التي أُعيد فتحها.

وكان إنشاء ما يسمى "بالممر البري" بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، جزءًا رئيسًا من إستراتيجية روسيا منذ بدء هجومها.

وعلى صعيد آخر، أفاد شويغو بأن نحو 6489 عسكريًا أوكرانيًا استسلموا للقوات الروسية منذ بدء ما تسميه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة"، من بينهم 126 في الأيام الخمسة الماضية.

كما أعلنت موسكو اليوم الثلاثاء، ما أسمته "تحرير المناطق السكنية" في مدينة سيفيرودنيتسك الإستراتيجية في شرق أوكرانيا، وتدمير مقري قيادة للجيش الأوكراني في مقاطعة لوغانسك.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close