كشف تقرير نشره موقع "ذا أتليتك" البريطاني أن مدرب نادي "تشيلسي" المُقال فرانك لامبارد دخل في مشاحنات وخلافات حادة مع المديرة التنفيذية للنادي الروسية مارينا جرانوفسكايا.
وتركّزت هذه الخلافات على طريقة معاملة لامبارد الحارس كيبا أريزابالاغا التي لم تكن بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى إصرار المدرب على التعاقد مع اللاعب ديكلان رايس وجيمس تاركوفسكي قبل أن تتم إقالته.
ورغم اقتناع لامبارد بضرورة التعاقد مع حارس جديد في الميركاتو الصيفي الماضي، وهو ما حدث بضم السنغالي إدوارد ميندي، لكن جرانوفسكايا ظلّت تشعر بأن لامبارد كان بإمكانه رفع مستوى كيبا، والتعامل معه نفسيًا بشكل أفضل، لا سيّما وأنه كلف خزينة "البلوز" مبلغ 72 مليون جنيه إسترليني.
تعدد الأسباب
ومن بين أسباب الخلافات بين المدرب والمديرة، رغبة الأول في التخلص من المدافع الألماني أنطونيو روديجير، وهو ما رفضته جرانوفسكايا بشكل كامل، ما دفع لامبارد إلى عدم الاستعانة باللاعب هذا الموسم، الأمر الذي أغضب مديرة تشيلسي.
وتدهورت الأمور أكثر عندما واصل لامبارد الضغط للتعاقد مع ديكلان رايس نجم وست هام، حيث لم يعجب هذا الطلب إدارة تشيلسي.
وأبدت الشخصيات الرئيسية في النادي تحفظات على اللاعب الدولي الإنجليزي، لا سيّما وأن وست هام طلب 70 مليون جنيه إسترليني نظير الاستغناء عنه في الصيف الماضي، وهو رقم مبالغ فيه بالنظر لحجم الأموال التي تم صرفها في الميركاتو الصيفي، التي تخطت حاجز الـ200 مليون جنيه إسترليني.
وفي غرفة الملابس، كان هناك أيضًا استياء متزايد من تعامل لامبارد مع سلسلة النتائج السيئة لتشيلسي مؤخرًا، حيث قيل إن بعض اللاعبين تأذّوا من بعض انتقاداته العلنية لهم.
وجاء المسمار الأخير في نعش لامبارد الأسبوع الماضي عندما خسر تشيلسي 0 - 2 أمام ليستر سيتي، ليتراجع ترتيب الفريق بشكل مخيف في الدوري الإنكليزي، حيث قررت الإدارة حينها ضرورة إقالة لامبارد.
وقاد لامبارد تشيلسي للفوز 3 - 1 على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأحد لكن ذلك لم يكن مبررًا للبقاء بعد فوات الأوان.
لامبارد يصرح
وبعد ساعات من إقالته، قال فرانك لامبارد في بيان على حسابه في موقع إنستغرام: "لقد كان امتيازًا وشرفًا كبيرًا لي إدارة فريق تشلسي، النادي الذي شكل جزءًا كبيرًا من حياتي لفترة طويلة".
وأضاف: "أولاً، أود أن أشكر الجماهير على الدعم الرائع الذي تلقيته على مدى الأشهر الـ18 الماضية.. آمل أن يعرفوا ماذا يعني ذلك بالنسبة لي".
وتابع لامبارد في بيانه: "عندما تولّيت هذا الدور، فهمت التحديات التي تنتظرنا في وقت صعب بالنسبة لنادي كرة القدم".
وقال: "أنا فخور بالإنجازات التي حققناها، وأنا فخور بلاعبي الأكاديمية الذين اتخذوا خطواتهم في الفريق الأول، وقدموا أداءً جيدًا.. إنهم مستقبل النادي".