تعد زراعة الأسنان الحل الأكثر شيوعًا للذين يعانون من تلف الأسنان، وعلى الرغم من تكلفتها المرتفعة نسبيًا إلا أنها تعد من الوسائل الطبية الآمنة بشكل عام.
وتهدف زراعة الأسنان (Dental Implant) إلى غرس زرعات معدنية جديدة مكان الأسنان التالفة نتيجة الإصابة بعدوى جرثومية مزمنة في الأنسجة المحيطة بالسن.
لكن مرضى السكري بوجه خاص قد تشكل زراعة الأسنان خطرًا عليهم إذا تم تجاهل ظروف وشروط معينة تقيهم أي مضاعفات لهذه العملية.
معدل السكر التراكمي
وأوضح الدكتور طلال اليعقوب الاختصاصي في زراعة وتجميل الأسنان أنه لم يعد ثمة خوف أو قلق على مريض السكري من أي إجراء سني في العيادة، لكن بشرط مراقبة "المعدل التراكمي" للسكر في الدم، وهو مؤشر لا يقيس نسبة السكر الآنية بل على مدى آخر شهرين أو ثلاثة.
ويهدف الاطلاع على معدل السكر التراكمي من قبل طبيب الأسنان إلى التأكد من أن مرض السكري لدى المريض تحت السيطرة، والحكم عليه بأنه ملتزم بالعلاج الذي يتلقاه أم لا.
وأشار الدكتور اليعقوب في حديث مع "العربي" من عمان، إلى أنه بالنظر إلى المعدل التراكمي للسكر لدى المريض، فإنه من 5 إلى7 يتم التعامل معه مثل أي مريض عادي، أما إذا كان من 7 إلى 10 فيمكن إجراء عمل سني من زراعة أو غيرها له لكن ضمن محاذير معينة وطرق وقاية وبروتوكول معين.
الفرق بين مريض السكري والمريض العادي
أما إذا كان المعدل لدى المريض أكثر من 10 فإنه، وفقًا للاختصاصي في زراعة الأسنان، لا يمكن اتخاذ أي إجراء له ريثما يتلقى العلاج على يد طبيب الباطنية مجددًا، وتتم إعادة فحص معدل السكر التراكمي لديه قبل اتخاذ أي إجراء سني.
وأوضح أن الفرق ما بين مريض السكري والمريض العادي عند زراعة الأسنان، هو أن مريض السكري يعاني من بطء أو التحام الزراعات بالعظام وبالتالي تأخر التعافي، ما يضطر طبيب زراعة الأسنان إلى انتظار مدة ما بين 3 إلى 6 أشهر قبل مواصلة عملية الزراعة.
وأضاف أنه يتم وصف مضاد حيوي لمقاومة أي التهابات يمكن أن يعانيها مريض السكري بعد الزرع، بخاصة أنه يعاني بالأصل من التعرض للالتهابات أكثر من المريض العادي.