استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الثلاثاء ما اسفر عن شهداء وجرحى، غداة غارة مماثلة في المنطقة أمس الإثنين.
ويأتي هذه الاستهداف، فيما يشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الإثنين، هجومًا هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن 558 شهيدًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات صدرت عن وزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت وكالة أنباء لبنان الرسمية، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت شقتين في مبنى مؤلف من 6 طبقات بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
استهداف أبو علي حريكي
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت" من دون أي تفاصيل أخرى.
وبينما أفادت وزارة الصحة باستشهاد 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين إثر الغارة، أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن هدف الاغتيال قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله أبو علي حريكي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت نُفذت بواسطة مقاتلة F35.
وأمس الإثنين، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية لم تسمها، قولها إن الغارة التي شنها الجيش على ضاحية بيروت أمس استهدفت القيادي العسكري في حزب الله علي كركي، فيما أعلن الحزب فشل محاولة الاغتيال.
وادعت الإذاعة أن كركي هو أبرز شخصية عسكرية باقية في حزب الله بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، في غارتين منفصلتين على الضاحية الجنوبية، في يوليو/ تموز الماضي، وسبتمبر/ أيلول الجاري، وكان من المفترض أن يتولى كركي بعض صلاحيات عقيل.
وأدت الغارة على مبنى في الضاحية الجنوبية، وفق قناة المنار التابعة لحزب الله، إلى إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة.
