الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

لماذا لم يستخدم "حزب الله" كل قدراته العسكرية حتى اللحظة؟

لماذا لم يستخدم "حزب الله" كل قدراته العسكرية حتى اللحظة؟

شارك القصة

تتضمّن ترسانة "حزب الله" العسكرية " الضخمة أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة - غيتي
تتضمّن ترسانة "حزب الله" العسكرية " الضخمة أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة - غيتي
شهدت القدرات العسكرية التي يمتلكها "حزب الله" تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وصفه البعض بأنّه يُغيّر قواعد الصراع مع إسرائيل.

يُعتبر "حزب الله" اللبناني القوة القتالية غير الحكومية الأقوى في العالم، وفقًا للصحف الغربية التي تقدّر أنّ قدراته العسكرية تتجاوز قدرة جيوش العديد من دول الشرق الأوسط.

وشهدت القدرات العسكرية التي يمتلكها "حزب الله" تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وصفه البعض بأنّه يُغيّر قواعد الصراع مع إسرائيل.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تتضمّن ترسانة "حزب الله" العسكرية " الضخمة  أكثر من 50 ألف مقاتل دون الاحتياط، وأكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة، منها صواريخ موجّهة يُمكن أن تضرب أي مدينة إسرائيلية، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي، وصواريخ باليستية، وصواريخ أرض-جو تكتيكية قصيرة المدى، وصواريخ أرض-جو متوسطة المدى، وصواريخ أرض- أرض، وصواريخ أرض- بحر.

كما تُعتبر المسيّرات الاستطلاعية والهجومية والانقضاضية من أبرز الأسلحة التي يمتلكها "حزب الله" اليوم، والتي تؤدي دورًا فاعلًا في المعركة الدائرة بين الحزب وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعيدًا عن القدرات اللوجستية الحربية، تشمل الهيكلية العسكرية للحزب وحدات مختلفة، تتمتّع بتدريب وقدرات حربية عالية.

وبالفعل، استخدم "حزب الله" عددًا من هذه الأسلحة خلال المعارك الحالية، في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية على حدود لبنان مع فلسطين المحتلّة.

وعلى الرغم من اعترافه بالخسائر التي لحقت به من اغتيالات قادته وعمليات تفجير أجهزة الاتصالات، وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى خلال العدوان الإسرائيلي الحالي، إلا أنّ "حزب الله" لم يستهدف عمدًا المراكز السكانية الإسرائيلية، ولم ينشر أسلحته الأكثر تطورًا.

لماذا لم يستخدم "حزب الله" كل قدراته العسكرية حتى اللحظة؟

أوضح الصحفي المقرّب من "حزب الله" قاسم قصير في حديث إلى صحيفة "تلغراف" البريطانية، أنّ "إضعاف إسرائيل من خلال مواجهة استنزافية طويلة الأمد هي الإستراتيجية التي يفضّلها حزب الله".

بدوره، رأى الكاتب الصحفي اللبناني أمين قمورية أنّ "حزب الله" راكم قدراته العسكرية والتنظيمية على مدى 40 عامًا من القتال، وحاول الحفاظ على الردّ المدروس خلال المعركة الحالية لمنع إسرائيل من الذهاب إلى حرب مفتوحة.

وقال قمورية في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت، إنّ "حزب الله" أخذ على عاتقه أن يتلقّى كوادره ومقاتلوه الأذى على أن يجرّ لبنان إلى حرب مفتوحة.

ورغم توسيع إسرائيل عدوانها على لبنان خلال اليومين الماضيين، أكد قمورية أنّ "حزب الله" يُدرك أنّ قيامه بأي عمل عسكري يخرج عن قواعد الاشتباك المرسومة من شأنه أن يجرّ إسرائيل إلى ردّ كارثي في الداخل اللبناني.

وأشار إلى أنّ الحزب لا يزال حتى اللحظة يلتزم بالعقلانية والانضباط العالي، لكنّه في الوقت نفسه، وعند الوصول إلى حرب مفتوحة قد يغيّر سلوكه.

وشدّد قمورية على أنّ استخدام "حزب الله" للأسلحة المتطوّرة، التي لم يكشف عنها مرتبط بتطوّرات الميدان.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close