أعلن مسؤولون في حركة طالبان أن عملية الإنقاذ أوشكت على الاكتمال بعد الزلزال الذي ضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء وأودى بحياة زهاء ألف شخص، في حين وصلت المساعدات إلى منطقة نائية اليوم الخميس.
ووقع الزلزال الذي بلغت شدته 6.1 درجة في منطقة جبلية قاحلة تتناثر فيها تجمعات سكانية صغيرة على بعد نحو 160 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة كابول قرب الحدود مع باكستان.
لكن ضعف الاتصالات وسوء حالة الطرق تعرقل جهود الإغاثة في بلد يعاني بالفعل من أزمة إنسانية تفاقمت منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/ آب الماضي.
عمليات الإنقاذ
وقال محمد إسماعيل معاوية المتحدث باسم القائد العسكري لحركة طالبان في إقليم بكتيكا الأشد تضررًا: إن "عملية الانقاذ انتهت ولا أحد تحت الانقاض".
وكشف محمد نسيم حقاني المتحدث باسم وزارة مكافحة الكوارث أن عمليات الإنقاذ اكتملت في مناطق رئيسية لكنها ما زالت مستمرة في بعض المناطق المعزولة.
وأوضحت الأمم المتحدة اليوم الخميس أن وزارة دفاع طالبان أشارت يوم الأربعاء إلى اكتمال 90 في المائة من عمليات البحث والإنقاذ.
الزلزال الأعنف منذ 20 عاماً.. مئات القتلى والمصابين إثر زلزال مدمر ضرب #أفغانستان وشعر به نحو 120 مليون شخص في 3 دول @AnaAlarabytv pic.twitter.com/NQLdCYQouL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 22, 2022
وأعرب ضابطان متقاعدان في نيبال شاركا في جهود ما بعد زلزال 2015 الذي أودى بحياة 9000 شخص عن دهشتهما من أن عملية الإنقاذ توشك على الانتهاء بهذه السرعة. لكن أحدهما أشار إلى أن هذا ممكن إذا كانت معظم المنازل المتضررة صغيرة الحجم.
وقال معاوية: إن الزلزال أسفر عن مقتل نحو ألف شخص وإصابة 1500 آخرين، فيما لحق الدمار بأكثر من 3000 منزل.
"الأشد فتكًا"
وبحسب بيانات الحكومة الأميركية، فإن حصيلة القتلى تجعل هذا الزلزال الأشد فتكًا في أفغانستان منذ عقدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة شرفات زمان: تم إنقاذ نحو ألف شخص بحلول صباح الخميس. وأضاف: "وصلت المساعدات الى المنطقة وما زالت مستمرة لكن هناك حاجة للمزيد".
وتعرضت بلدة جايان القريبة من مركز الزلزال لأضرار كبيرة مع انهيار أجزاء من مبانيها أو سقوطها تمامًا.
وكانت المدينة، التي لا يوجد بها سوى الطرق الأساسية، تعج بجنود طالبان وسيارات الإسعاف. وهبطت طائرة هليكوبتر تحمل إمدادات الإغاثة في مكان قريب. وكان حوالي 300 شخص يجلسون على الأرض في انتظار الإمدادات.