تسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي بأضرار مادية جسيمة نظرًا لقوته التي قدرت بنحو 7.8 درجات على مقياس ريختر.
وبحسب تقدير للبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة التركية، فإن قيمة الأضرار المادية في تركيا قد تتجاوز 100 مليار دولار.
وبعد شهر من الزلزال الذي أودى بحياة حوالى 46 ألف شخص في تركيا، "بات من الواضح أن الأضرار المادية ستصل إلى أكثر من 100 مليار دولار"، وفق ما أعلنت لويزا فينتون، رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، خلال مؤتمر عبر الفيديو من غازي عنتاب، في جلسة إحاطة منتظمة للأمم المتحدة في جنيف.
وقالت فينتون: "ستتجاوز أيضًا تكاليف إعادة الإعمار وكل ما يتعلق بإعادة الإعمار بطريقة أفضل وأكثر جودة من الناحية البيئية هذا المبلغ بالتأكيد".
وكانت وكالة بلومبرغ قد أفادت في تقديرات أولية أن تكاليف إعادة إعمار المناطق التركية المنكوبة جراء الزلزال، تعادل 5.5% من الناتج المحلي للبلاد.
لقطات تحبس الأنفاس.. مشاهد جديدة ترصد اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب ولاية #كهرمان_مرعش التركية#تركيا#زلزال_تركيا pic.twitter.com/6zXbPUVejw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 2, 2023
"ضعف كرم المانحين"
وتستند هذه التقديرات إلى معطيات أولية، لكن قيمة 100 مليار دولار من الأضرار هي التي ستُطرح، خلال مؤتمر للمانحين للمساعدة في إعادة الإعمار سيُعقد في 16 مارس/ آذار في بروكسل، وفق فينتون.
وفي مواجهة هذه المبالغ الهائلة، عبّرت فينتون عن "خيبة أملها وحزنها" جرّاء ضعف كرم المانحين. ولفتت إلى أن الدعوة الطارئة لجمع مليار دولار والتي أُطلقت في 16 فبراير لم تُلبَّ إلّا بنسبة 9,6% فقط.
وأدّى زلزال السادس من فبراير بقوة 7,8، والذي تبعه زلزال ثان بقوة 7,6 بعد تسع ساعات، إلى مقتل نحو 46 ألف شخص وإصابة 105 آلاف في تركيا، وفق حصيلة أولية.
ودمّر الزلزال أو ألحق أضرارًا بنحو 214 ألف مبنى بعضها يضم أكثر من عشرة طوابق، في 11 محافظة تركية. وقضى نحو ستة آلاف شخص في سوريا جراء الزلزال.
وكان اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك، قد ذكر في وقت سابق، أن عدد المباني المتضررة بلغ نحو 3.4 ملايين مبنى، في حين بدأت السلطات المحلية ومخططو المدن في تقييم ما يرجّح أن يكون أكبر جهد لإعادة الإعمار في تركيا منذ تأسيس الجمهورية في عام 1923.