الجمعة 6 Sep / September 2024

زلزال تركيا ونظريات المؤامرة.. "صواعق متعمدة وتدخل من أميركا والناتو"

زلزال تركيا ونظريات المؤامرة.. "صواعق متعمدة وتدخل من أميركا والناتو"

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على نظريات المؤامرة التي انتشرت عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا (الصورة: رويترز)
عمد أصحاب نظريات المؤامرة في الأيام الماضية إلى نشر نظرياتهم حول مسببات كارثة الزلزال في تركيا، التي جاءت مناقضة للعلم بأبحاثه ونتائجه.

على عادتهم أمام أي حدث عالمي، وفيما كانت تركيا وسوريا تلملمان ركام الزلزال، انبرى أصحاب نظريات المؤامرة ينشرون نظرياتهم حول مسببات الكارثة المناقضة للعلم.

فحاولوا نسف سنوات من الدراسات من خلال بضع كلمات سمحت لهم مواقع التواصل الاجتماعي بإدخالها إلى كل منزل بكبسة زر. 

"برنامج الشفق القطبي"

وادعت إحدى النظريات أن الزلزال كان متعمدًا، وأنه لم يكن نتيجة الضغوط في طبقات الأرض العليا، كما يقول العلماء.

وتحدثوا عن علاقة بين الكارثة وبرنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد التابع للولايات المتحدة المعروف بـ"هارب" (HAARP).

وهذا الأخير يُعد مسعى علميًا يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك اليونسفير، وتأسس عام 1993 بتمويل مشترك من القوات الجوية والبحرية الأميركية وجامعة ألاسكا فيربانكس ووكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة.

وقد تم تحميله في منشورات عدة مسؤولية وقوع زلزال تركيا، بزعم أن خارطة رادار "accuweather" الحية أثبتت نشاطه في تركيا وقت وقوع الزلزال.

وتخلص استنتاجات بعض المستخدمين إلى أن باستطاعة الولايات المتحدة ابتلاع أي بقعة بكبسة زر، من خلال هذا البرنامج القادر على تغيير ترددات الأرض لخلق الزلازل واستخدام التقنيات التكنولوجية لإثارة الحرب. 

صواعق غير طبيعية

إلى ذلك، ادعت منشورات أخرى أن صواعق غير طبيعية حدثت قبل الواقعة. ونشر المروجون فيديو يظهر مشاهد صواعق حدثت في مقاطعة دوزجة التركية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ورغم التاريخ الظاهر على الفيديو، فإن رواد مواقع التواصل تداولوه مرات عدة، حتى إن أحد المناشير شوهد مليون مرة، مع تعليق يشير إلى أن الزلزال في تركيا يبدو وكأنه عملية "هارب" عقابية من الناتو أو الولايات المتحدة لتركيا.

عقاب من الناتو

وجاء توجيه مروّجين أصابع الاتهام مباشرة إلى حلف شمال الأطلسي، بزعم أنه عاقب تركيا بسبب إحباطها محاولة قبول فنلندا والسويد أعضاء في الحلف.

كما اعتبر من ربط علاقة تركيا بالناتو وكارثة الزلزال من رواد هذه المواقع، أن تركيا تحوّلت إلى شوكة في عنق الحلف فيما يتعلق بروسيا.

ولاقت نظريات المؤامرة أعلاه رواجًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ارتبطت عبارة الهزة الأرضية باللغتين العربية والإنكليزية مع كلمة "هارب" في مئات المنشورات، لا سيما بين 6 و9 فبراير.

كما عمدت بعض الحسابات للترويج له على نحو أوسع منها حساب استخدم العبارتين في 286 تغريدة.

ولا يُعد هذا الاتهام الأول لـ"هارب" بالتلاعب البيئي، إذ استهدف بنظريات في يوليو/ تموز 2022، ادعت أن منشأة أبحاثه في ألاسكا يمكنها التحكم في طقس الكوكب عن طريق اهتزاز الجزئيات المعدنية في الغلاف الجوي بموجات الراديو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close