تعرض حزب الشعب الجمهوري في تركيا لضربة جديدة، بعدما أعلن القيادي البارز والمرشح التركي للرئاسة محرم إنجه استقالته من عضوية الحزب رسمياً. وتأتي استقالة إنجه بعد أيام من استقالة 3 نواب من الحزب في البرلمان التركي، وانسحاب 380 شخصاً من عضويته.
ويعد حزب الشعب الجمهوري في تركيا بمثابة معقل سياسي تاريخي للـ"أتاتوركية".
وصرح إنجه قائلاً: "الحزب الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك ابتعد عن جذوره وقيمه، وهو يعيش أزمات أيديلوجية عميقة، ويعاني من خلافات بين قاعدته الشعبية وإدارته، واليوم سيفترق طريقي عن طريقه".
وتسود العدائية بين حزب الشعب، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، وتحكم بينهما خلافات عديدة، وانتقادات متبادلة، ويمثل كل منهما سياستين متناقضتين في الأيدولوجية والتوجهات.
وشكل الحدث فرصة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وجه نقدًا جديداً لزعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، وخصمه اللدود كمال قلجدار أوغلو، واصفاً إياه بالديكتاتور بسبب إسكات معارضيه، والحالة التي وصل إليها حزبه.
ويراهن إنجه على انسحابات أخرى في حزب الشعب لتأسيس حزب جمهوري جديد له على مبادى أتاتورك، بنفس إصلاحي، وحركة تصحيحية.