Skip to main content

زلزال سياسي.. حزب يميني يتصدر الانتخابات العامة في النمسا

الأحد 29 سبتمبر 2024
احتل حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف المركز الأول في الانتخابات العامة - غيتي

احتل حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف (FPÖ)، المركز الأول في الانتخابات العامة التي جرت، الأحد، بحصوله على 29.1% من الأصوات، حسب النتائج الأولية غير الرسمية.

وبذلك يعود اليمين المتطرف بقوة في الانتخابات التشريعية في النمسا بعد خمس سنوات من هزيمته.

تصدر حزب الحرية النمساوي

وبحسب استطلاع خروج الصناديق الذي نشرته هيئة الإذاعة العامة "ORF"، فقد جرى فرز 40% من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 78.1%.

ووفقًا للنتائج الأولية غير الرسمية، تصدر حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، بنسبة 29.1% من الأصوات.

وجاء حزب الشعب النمساوي من يمين الوسط (ÖVP)، الشريك الرئيسي للحكومة الحالية، في المرتبة الثانية بنسبة 26.3%.

وحل الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPÖ) في المرتبة الثالثة بحصوله على 20.6% من الأصوات.

وحصل حزب الخضر، الشريك الأصغر في الحكومة، على 8.8% من الأصوات، فيما حصد حزب النمسا الجديدة الليبرالي 9% من الأصوات.

وحسب هذه النتائج، فإن هذه هي المرة الأولى التي يحتل فيها حزب يميني متطرف في النمسا المركز الأول بالانتخابات منذ الحرب العالمية الثانية.

زلزال سياسي

وفي سياق صعود الأحزاب المتطرفة في أوروبا، فإن أداء هذا التشكيل الذي أسسه نازيون سابقون كان أفضل مما توقعته استطلاعات الرأي.

وقال زعيم حزب الحرية هربرت كيكل بعد الإدلاء بصوته في بوركرسدورف بضواحي فيينا: "ينتابني شعور جيد. إن الأجواء إيجابية وأعتقد أننا سنغير المعادلة في صناديق الاقتراع".

وقال إن الوضع الراهن أو "خمس سنوات جيدة، هذا هو السؤال"، مكررًا شعار حملته الانتخابية.

ويعد حلول اليمين المتطرف في المرتبة الأولى هو بمثابة زلزال في هذا البلد، إذ إن هذا التيار سبق أن شارك في السلطة لكنه لم يتصدر يومًا نتائج انتخابات وطنية.

لكن كيكل المتطرف جدًا إلى حد لا يريد أي حزب أن يحكم معه، لم يضمن الوصول إلى المستشارية النمساوية.

وكيكل المقرب من بعض الجماعات التي تتعرض لانتقادات كبيرة يدافع عن مشروع نزع الجنسية عن النمساويين من أصول أجنبية. وهو يريد أن يطلق عليه لقب "فولكسكانسلر" (مستشار الشعب) على غرار أدولف هتلر.

وكان حزب الحرية النمسوي تعرض لنكسة عام 2019 بسبب فضيحة "إيبيزاغيت" المدوية لكنه استعاد عافيته بدفع من هربرت كيكل الذي ركب موجة الخوف الاجتماعي والاقتصادي التي تعم القارة الأوروبية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة