Skip to main content

"زلزال عقابي".. علماء يدحضون مزاعم دور برنامج عسكري في وقوع الكارثة

الخميس 16 فبراير 2023
ضرب الزلزال في تركيا على عمق 17 كم - رويترز

عقب زلزال كهرمان مرعش المدمر ظهرت منشورات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تعزو الكارثة إلى برنامج عسكري أميركي، ما أثار جدلًا علميًا.

"نظرية المؤامرة" تلك تمحورت حول البرنامج العسكري الأميركي، الذي يحمل اسم الشفق القطبي النشط عالي التردد (HAARP) في كونه قد تسبّب في الزلزال، لكن عدة تحقيقات دحضت هذه الفرضية.

وقد ذكر أحد المنشورات أن الزلزال في تركيا "يبدو وكأنه عقاب" من قبل الناتو أو الولايات المتحدة ضد أنقرة، مشيرًا إلى أن "مقطعًا مصورًا يظهر ضربات البرق، وهي ليست طبيعية في الزلازل، ولكنها تحدث دائمًا في عمليات البرنامج".

ما هو برنامج HAARP؟

يُعد البرنامج مشروعًا علميًا بدأ العمل عليه في ألاسكا عام 1999، حيث صُمم أساسًا لدراسة طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي من خلال أجهزة الإرسال عالية التردد.

وتتكون هذه الطبقة من جسيمات مشحونة وتعكس موجات الراديو، وهي تقع فوق الغلاف الجوي السفلي للأرض، والذي تحدث فيه كل الأحوال الجوية، وفق موقع "يو اس إيه توداي".

من ناحيته، يوضح موقع البرنامج أن "أجهزة الإرسال هذه تستخدم موجات الراديو لإثارة منطقة محدودة من الأيونوسفير مؤقتًا، مما يسمح للعلماء بدراسة الظواهر التي يصعب عادة ملاحظتها في الطبيعة".

وبحسب ما تورد شبكة "سي إن إن"، يمكن لفهم فيزياء هذه الطبقة أن يخفّف من مشاكل تأثيرها على شبكة الاتصالات والكهرباء.

وفي عام 2015، تم نقل منشأة الأبحاث من القوات الجوية الأميركية إلى جامعة ألاسكا فيربانكس بهدف الاستمرار في الأبحاث العلمية.

أي قدرات يملك؟

إلى ذلك، تشير وكالة "رويترز" إلى تأكيد خبراء أن البرنامج لا يملك قدرات على التحكم في الطقس أو التلاعب به.

وتنقل عن أحد علماء فيزياء الفضاء في جامعة كولورادو بولدر، أن موجات الراديو التي يطلقها برنامج HAARP تشبه محطة البث الإذاعي القوية AM، ولا توجد آلية معروفة يمكن من خلالها أن يتسبب هذا البث في حدوث زلزال.

وفي حين تخترق هذه الأنواع من موجات الراديو قشرة الأرض بأقل من 1 سم، ضرب زلزال كهرمان مرعش على عمق 17 كم.

وقال المتخصص في الهندسة الكهربائية في جامعة بوسطن الأستاذ توشي نيشيمورا، إنه "لا توجد حاليًا تقنية لإطلاق موجات الراديو من الأرض وضرب مدينة على وجه التحديد".

المصادر:
العربي
شارك القصة