الأربعاء 18 Sep / September 2024

زيارة رسمية تستمر لأيام.. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في الخرطوم

زيارة رسمية تستمر لأيام.. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في الخرطوم

شارك القصة

تقرير في أغسطس 2021 حول زيارة خان للخرطوم وموافقة المسؤولين على إنشاء مكتب للمحكمة في السودان (الصورة: غيتي)
وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى الخرطوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين السودانيين.

في وقت متأخر من يوم أمس السبت، وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستمر خمسة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين السودانيين ويزور دارفور، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وقالت الوكالة: "وصل إلى البلاد في وقت متأخر من مساء السبت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم خان والوفد المرافق له في زيارة رسمية من 20 إلى 25 أغسطس/ آب"، مضيفة أنه سيعقد عددًا من اللقاءات مع "كبار المسؤولين في الدولة وسيقوم بزيارة إلى دارفور".

ولاحقًا، ذكرت الوكالة أن خان أجرى برفقة الوفد المرافق له زيارة إلى دارفور، واجتمع مع "لجنة أمن الولاية برئاسة حامد التجاني هنون، والي الولاية".

وتطالب المحكمة بتسليمها الرئيس السوداني السابق عمر البشير واثنين من مساعديه وأحد قادة المجموعات التي حملت السلاح، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية وجرائم حرب أثناء النزاع في إقليم دارفور الذي بدأ عام 2003.

واندلع النزاع عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية ضد الحكومة المركزية احتجاجًا على تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا.

زيارة سابقة

وفي أغسطس/ آب 2021، زار خان الخرطوم حيث التقى مع مسؤولين سودانيين لمتابعة طلب تسليم البشير ومعاونيه.

ووقّعت المحكمة الجنائية حينها مذكرة تعاون مع الحكومة المدنية الانتقالية-التي أطاح بها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي- يتضمن بإنشاء مكتب تبادل معلومات.

وقال خان في تقرير قدّمه لمجلس الأمن الدولي في يناير/ كانون الثاني: "إن الأحداث التي شهدها السودان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما ترتب عليها من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في البلاد، تشكّل انتكاسة تطرح تحديات إضافية لعملنا في السودان".

وأضاف أن مكتبه اضُطر لتعليق نشر فريقه في السودان وإيقاف جميع أنشطة التحقيق على الفور، مشيرًا أيضًا إلى أن "العديد من المحاورين والمنسقين الرئيسيين للمكتب لم يعودوا يشغلون مناصبهم في حكومة السودان".

وبحسب الأمم المتحدة، لقي 300 ألف شخص حتفهم وشرد 2,5 مليون عن منازلهم في نزاع دارفور، فيما يشهد الإقليم بين فترة وأخرى نزاعات دامية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، وقعت اشتباكات قبلية في ولاية غرب دارفور قُتل فيها أكثر من 200 شخص وأُصيب نحو مئة ونزح أكثر من 20 ألفًا، بعد مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الإفريقية، ما دفع مجلس السيادة إلى الدفع بالقوات العسكرية لاحتواء الاقتتال القبلي.

ووقّعت الحكومة الانتقالية اتفاق سلام مع عدد من الحركات المتمردة في الإقليم، لكن مجموعة رئيسية هي حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور لم توقع على اتفاق السلام في عاصمة جنوب السودان جوبا في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close