الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

سامسونغ تحذّر: نقص أشباه الموصّلات يهدد صناعة التكنولوجيا

سامسونغ تحذّر: نقص أشباه الموصّلات يهدد صناعة التكنولوجيا

شارك القصة

سامسونغ
كشفت مجموعات الصناعة التي تمثل قطاعي أشباه الموصّلات وصناعة السيارات عن خطط مشتركة لمنع الصدمات المستقبلية (غيتي)
شحّت إمدادات رقائق الكمبيوتر منذ أن خفّضت شركات صناعة السيارات الطلب بسبب كوفيد-19، وتحوّل إنتاج الرقائق في العديد من المصانع إلى قطاعات أخرى.

دقت سامسونغ للإلكترونيات ناقوس الخطر بشأن "خلل خطير" في صناعة أشباه الموصّلات، وهو آخر تحذير من أن نقص الرقائق الذي يعطل شركات صناعة السيارات قد يتحول إلى قطاع التكنولوجيا الأوسع، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

جاء التحذير من أكبر شركة مصنعة لشرائح الكمبيوتر في العالم وعاملًا أساسيًا في سلسلة التوريد العالمية للتكنولوجيا، والتي تتخذ من سول في كوريا الجنوبية مقرًا لها.

وقد أعربت فيه الحكومات والشركات عن مخاوفها من أن النقص في سوق أشباه الموصّلات قد يبطئ التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كوفيد-19.

ونقلت "بلومبيرغ" أن سامسونغ تؤجل إصدار هاتف جديد بسبب نقص أشباه الموصلات.

وأشار كوه دونغ جين، الرئيس التنفيذي المشارك، الذي يرأس وحدة أعمال الهاتف المحمول في سامسونغ، في اجتماع للمساهمين يوم الأربعاء، إلى خلل خطير في العرض والطلب على الرقائق في قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم. وقال: "إنه من الصعب القول: إن مشكلة النقص قد تم حلها بنسبة 100%".

كوفيد-19 هو السبب

وقد شحّت إمدادات رقائق الكمبيوتر منذ أن خفّضت شركات صناعة السيارات الطلب، بسبب ضعف توقعات المبيعات في ذروة انتشار كوفيد-19 العام الماضي.

وتمت إعادة توجيه إنتاج الرقائق في العديد من المسابك، التي تصنع الرقائق حسب الطلب، بسرعة إلى قطاعات أخرى تشهد طلبًا متزايدًا.

وكانت فولكس فاغن وجنرال موتورز من بين شركات صناعة السيارات التي اضطرت إلى تقليص الإنتاج بسبب النقص.

ومع عدم توقع تراجع أزمة العرض حتى النصف الثاني من العام، دعا البعض في قطاع السيارات إلى إدخال تحسينات على قدرات التنبؤ في الصناعة.

عاصفة تكساس

وتسببت عاصفة، ضربت ولاية تكساس الشهر الماضي، في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ما قطع اتصال بعض صانعي الرقائق في الولاية بالإنترنت؛ وأدى ذلك إلى تفاقم وضع الإمدادات.

وقالت شركة هوندا موتور اليابانية يوم الأربعاء إنها ستعلّق الإنتاج في معظم منشآتها في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل بسبب التعطل.

كذلك لم تستأنف سامسونغ الإنتاج في مسبكها في أوستن.

وحذرت شركة أبحاث السوق "ترند فورس" من أن "الجهود المبذولة على مستوى الصناعة" لتسريع إنتاج رقائق السيارات قد تؤدي إلى إبطاء تسليم أشباه الموصلات للإلكترونيات الاستهلاكية والتطبيقات الصناعية الأخرى.

العملاء لم يشعروا بالنقص

من جهة أخرى أكّد يونغ ليو، رئيس شركة "فوكس كون"، أكبر شركة لتصنيع الإلكترونيات التعاقدية في العالم وشريك التجميع الرئيسي لشركة "أبل"، أنه لم يلاحظ بعد تأثير نقص الرقائق الكبير على العملاء.

وقال ليو: "بالنسبة لبعض العملاء، ربما يكون لديهم طلبات مستعجلة، وربما يكون لديهم طلب أفضل من المتوقع، بالنسبة لهم بالتأكيد، لكن بالنسبة لعملائنا الرئيسيين، فقد خططوا جيدًا، لذا لا توجد زيادة كبيرة في الطلبات وتلك الأنواع من العملاء، فإنهم بخير".

كذلك كشفت مجموعات الصناعة التي تمثل قطاعي أشباه الموصلات وصناعة السيارات هذا الأسبوع عن خطط لتطوير قطاع رقائق السيارات المحلي بشكل مشترك لمنع الصدمات المستقبلية، وهي علامة على تغييرات طويلة الأجل استجابة للنقص.

تابع القراءة
المصادر:
فينانشال تايمز/ بلومبيرغ
Close