الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

نقص أشباه الموصلات بقطاع السيارات يتفاقم.. والبيت الأبيض يتحرك

نقص أشباه الموصلات بقطاع السيارات يتفاقم.. والبيت الأبيض يتحرك

شارك القصة

 البيت الأبيض
ذكر مسؤولو البيت الأبيض أن وزارة العدل تركز على ارتفاع عدد جرائم الكراهية الموجهة ضد الأميركيين من أصول آسيوية (غيتي)
كلّف البيت الأبيض السفارات الأميركية بتحديد الكيفية التي يمكن بها للدول الأجنبية والشركات التي تنتج الرقائق فيها المساعدة في حل النقص العالمي لأشباه الموصلات.

تُكثّف الجهود من قبل كبار مسؤولي الإدارة الأميركية المعنيين بالاقتصاد والأمن القومي لمساعدة قطاع صناعة السيارات في البلاد، على مواجهة نقص متزايد في رقائق أشباه الموصلات، وهو ما أجبر شركات السيارات على تقليص الإنتاج في أنحاء العالم، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض.

وكشفت المتحدثة عن عقد إدارة الرئيس جو بايدن، اجتماعات مع شركات السيارات والموردين لتحديد نقاط الاختناق بسلسلة الإمداد، وحثّت الشركات على العمل بتعاون من أجل مواجهة النقص.

وأشارت من جهتها إلى أنّ الإدارة بدأت بمراجعة شاملة لسلاسل الإمداد المهمة، لتحديد مواطن الضعف وتجنب حصول أيّ نقص في المستقبل.

وكلّف البيت الأبيض السفارات الأميركية، بتحديد الكيفية التي يمكن بها للدول الأجنبية والشركات التي تنتج الرقائق فيها للمساعدة في حل النقص العالمي، والعمل مع الشركاء الدوليين والحلفاء في هذا الشأن، وحثهم على مواجهة النقص الحالي.

وسيتمّ التواصل مع تايوان، موطن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر مقاولي صناعة الرقائق في العالم وذلك في سبيل العثور على سبل لحل هذه الأزمة.

وسبق لألمانيا أن تواصلت مع شركة تايوان لنفس الهدف، حيث طلب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من نظيرته التايوانية وانغ مي-هوا، تناول المسألة خلال محادثات مع الشركة وهي أحد الموردين الرئيسيين لألمانيا.

وردّت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات في بيان "إنها تولي أهمية بالغة لمشكلة نقص الرقائق لدى شركات السيارات".

وأضافت: "إنها أولويتنا القصوى، وتعمل شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات عن كثب مع عملائنا في صناعة السيارات لحل مشاكل دعم طاقة الإنتاج".

تقليص الأرباح وتوقّف الإنتاج

ويؤثر النقص في الرقائق المستخدمة في إدارة المحركات وأنظمة مساعدة السائق، في شركات مثل فولكسفاجن، فورد موتور، سوبارو، تويوتا موتور، نيسان موتور وفيات كرايسلر.

وكانت جنرال موتورز قد أعلنت في 9 فبراير/ شباط الجاري، أنّ نقص رقائق أشباه الموصلات العالمي قد يقلّص أرباح 2021 بما يصل إلى ملياري دولار، ومدّدت خفضًا للإنتاج في ثلاثة مصانع بأمريكا الشمالية. كما أنّها ستصنع السيارات جزئيًا ثم تقوم بتجميعها لاحقًا في مصنعين آخرين بسبب نقص الرقائق.

وسيبيع ثاني وثالث أكبر مصنعي السيارات في اليابان، هوندا موتور ونيسان موتور، عددًا أقل من السيارات بواقع 250 ألفًا في السنة المالية الحالية للشركتين، لنفس السبب.

وقالت فولكسفاجن إنه يتوقع أن يستمر شح إمدادات الرقائق الإلكترونية في النصف الأول من2021، لكنها ستفعل كل ما بوسعها للتعويض عن تأخيرات الإنتاج في النصف الثاني من العام.

أمّا شركتا رينو وستيلانتس، فأعلنتا عن توقف إنتاج السيارات في عدد من المصانع، إذ تواجهان عجزًا على مستوى العالم في أشباه الموصلات اللازمة.

وكانت جائحة كورونا رفعت الطلب على الرقائق المستخدمة في الإلكترونيات مثل أجهزة اللابتوب والهواتف، ويجد المصنعون صعوبة في مواكبته.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close