يعقد مجلس النواب اللبناني غدًا الخميس جلسة مخصصة لقراءة الرسالة المقدمة من الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون والتي دعا فيها إلى سحب تكليف نجيب ميقاتي من مهمة تشكيل الحكومة.
خلال ذلك، يتريث رئيس البرلمان نبيه بري في الدعوة إلى جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية من أجل الوصول إلى توافق على الاسم.
وكان الرئيس عون قد بعث رسالة مشابهة قبل 17 شهرًا لمجلس النواب يطالب فيها بسحب تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة.
ويقول النائب عن التيار الوطني الحر آلان عون لـ"العربي: إن مجلس النواب يحسم عملية وضع حكومة تصريف الأعمال وكيفية استلامها لصلاحيات الرئيس، لكن لحسم هذا الجدل يكون مجلس النواب هو المخول بتصريف الدستور ووضع هذا الموضوع خارج إطار السجال الحاصل".
"رسالة بلا سند دستوري"
من جهته، يعتقد النائب عن الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور أن هذه الجلسة "ستشهد موقفًا واضحًا من الكتل النيابية توضح أن هذه الرسالة ليس لها أي سند دستوري أو تأييد سياسي".
لكن يبدو أن لا جلسة خامسة تظهر في الوقت القريب بشأن دعوة من رئيس المجلس لانتخاب رئيس للبلاد. وتقول أوساط نبيه بري إن الأخير سعى إلى بلورة تفاهم مع مختلف الأطراف، لكن لم يُكتب النجاح لمبادرته. ويوضح النائب عن حركة أمل محمد خواجة: إن البلاد في مرحلة فراغ وأنه لا بد من الحوار.
وفي هذا السياق، يقول مراسل "العربي" من بيروت علي رباح: إن الخلاف السياسي مستفحل في لبنان وإن الكتل النيابية فشلت في الجلوس إلى طاولة حوار واحدة والتي دعا إليها الرئيس نبيه بري قبل أيام قليلة وعاد لسحبها.
وعليه، يشير مراسلنا إلى أن "الجميع ينتظر تسوية إقليمية ودولية كما جرت العادة حيث لا يأتي الرئيس اللبناني من صناعة داخلية".
كما يوضح أنه من المنتظر أن يذهب الموقف إلى التصعيد يوم غد خلال الاجتماع المرتقب لمجلس النواب على الرغم من الاحتمال الكبير لتكرار رفض المجلس لرسالة الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون كما حصل في رسالته السابقة التي طلب فيها سحب التكليف من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.