شُطب محاضر في إحدى كليات التمريض بالمملكة المتحدة، بعدما سخر من زميل له ينتمي إلى طائفة السيخ، بما في ذلك ارتدائه العمامة على رأسه.
وجُرّد موريس سلافن، الذي عدّ ما تفوه به "مزاحًا بين الأصدقاء"، من رخصة مزاولة التمريض بقرار من مجلس التمريض والقبالة بسبب مضايقات عنصرية، وفق ما جاء في موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وأنهى هذا الإجراء مسيرة الرجل المهنية التي استمرت 22 عامًا، علمًا أنه كان عمل في سلاح الجو الملكي البريطاني وفي مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
سخرية واستعلاء
وكان سلافن، المحاضر في مادة تمريض الأطفال بجامعة أنجليا روسكين، قد توجّه إلى زميل له بعبارات استعلائية وتهكمية، ووصف غطاء الرأس التقليدي الذي يعتمره بأنه "قبعة" و"ضمادة". كما سخر من مؤسس الديانة السيخية غورو ناناك.
ويشير موقع "ديلي ميل" إلى أن محكمة مجلس التمريض والقبالة سمعت أن سلافن ضايق بشكل عنصري زميلًا محاضرًا في الجامعة نفسها، لأكثر من عامين وذلك بين أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وديسمبر/ كانون الأول 2018.
ومما ورد في هذا السياق، أنه سأل زميله: "لمَ لا ترتدي الضمادة الخاصة بك؟"، و"أين قبعتك؟"، وعندما صحح له زميله في العمل قوله، أجاب بـ "لا، إنها قبعة".
كما أُفيد بأنه سأل، عند مناقشة نداء خيري لجمع ألعاب لأطفال طائفة السيخ، عما إذا كانت ألعاب السيخ، الخناجر والسكاكين والسيوف؟.
وبحسب الموقع، فإن سلافن أشار ذات مرة إلى أنه وغورو ناناك أصدقاء مقربين وأنه يعرفه جيدًا، لافتًا إلى أن مؤسس الديانة السيخية قال إنه سيرتدي زي بابا نويل هذا العام.
ولفت في واقعة أخرى إلى أن "الهنود جاؤوا إلى المملكة المتحدة على متن قارب موز".
إلى ذلك، وبينما اعترف سلافن بالاتهامات دون أن يحضر الجلسة، وُصف سوء سلوكه بـ "الخطير" من جانب مجلس التمريض والقبالة.
وعزا المجلس هذا التوصيف إلى أن المحاضر في موقع ثقة يدرّس ممرضي المستقبل، وكان مطلوبًا منه أن يكون نموذجًا يحتذى، غير أن سلوكه شكل خروجًا كبيرًا عن المعايير المتوقعة من الممرض.