الأحد 8 Sep / September 2024

سربا "معلومات حساسة" للصين.. اعتقال جنديين في البحرية الأميركية

سربا "معلومات حساسة" للصين.. اعتقال جنديين في البحرية الأميركية

شارك القصة

زاوية سابقة في برنامج "قضايا" تضيء على ملف التجسس بين الصين والولايات المتحدة الأميركية (الصورة: غيتي)
أكدت مسؤولة أميركية في شعبة التجسس على أنّ المعلومات المنقولة من شأنها تعريض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر .

أكدت وزارة العدل الأميركية الخميس أنها تشتبه في أنّ اثنين من أفراد البحرية الأميركية يعملان في كاليفورنيا قد نقلا معلومات استخباريّة حساسة إلى الصين.

وأوقف المشتبه بهما في الآونة الأخيرة ووُجهت إليهما تهمة إرسال صور ومقاطع فيديو ووثائق لجواسيس صينيين تحوي بيانات مهمّة حول تنظيم الجيش الأميركي، وفق ما جاء في بيان.

وأشار مساعد وزير العدل مات أولسن للصحافيين في سان دييغو إلى أنه بسبب تصرفات الرجلين "وقعت معلومات عسكرية حساسة في نهاية المطاف في أيدي جمهورية الصين الشعبية".

ونقل البيان عن نائبة مدير شعبة مكافحة التجسّس في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، سوزان تورنر قولها إنّ "هذين التوقيفين يُذكّراننا بالجهود الحثيثة والعدوانيّة التي تبذلها جمهوريّة الصين الشعبية لتقويض ديموقراطيتنا وتهديد من يدافعون عنها".

"آلاف الدولارات مقابل معلومات حساسة"

وقد شدّدت تورنر على أنّ المعلومات المنقولة من شأنها "تعريض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر".

وتم إيقاف المشتبه به الأول، جينشاو وي، الأربعاء في القاعدة البحرية في سان دييغو حيث كان يعمل. وهو كان ميكانيكيًّا على متن السفينة الهجومية "يو.إس.إس. إسكس" ويُشتبه في أنّه تعاون مع عميل صيني منذ فبراير/ شباط 2022، لتزويده بمعلومات تتعلّق بتشغيل هذه السفينة البرمائيّة وأمنها وتسليحها.

ومقابل هذه المعلومات الحساسة التي أرسلها عبر اتصالات مشفرة، حسب الادّعاء، تلقى الجندي البالغ 22 عامًا آلاف الدولارات. وهو يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.

أمّا المشتبه به الثاني، وينهنغ تشاو، فكان يعمل في المحطة البحرية في مقاطعة فينتورا، شمالي لوس أنجلس.

ويُشتبه في أنّ هذا الجندي البالغ 26 عامًا قد نقل معلومات حسّاسة بين أغسطس/ آب 2021 ومايو/ آيار 2023، إلى جاسوس صيني يتظاهر بأنّه باحث في مجال الاقتصاد البحري.

ويُشتبه أيضًا في أنّ الجاسوس أعطاه زهاء 15 ألف دولار في مقابل معلومات مفصّلة حول تدريبات واسعة النطاق للبحرية الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحول خطط نظام رادار مثبت على قاعدة في جزيرة أوكيناوا باليابان. وفي حال إدانته، يواجه الجندي ما يصل إلى 20 عامًا في السجن، وفق الادّعاء. 

وقال العميل الخاص بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ستايسي موي "لا يوجد تهديد أكبر للولايات المتحدة على مدى أجيال متعددة" من الصين.

وأضاف أن بكين "لن يوقفها شيء عن مهاجمة الولايات المتحدة في إطار خطتها الإستراتيجية لكي تصبح القوة العظمى الوحيدة في العالم".

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على مدى سنوات بسبب مجموعة من القضايا المتعلقة بالأمن القومي والتجارة. وتتهم الولايات المتحدة الصين بالتجسس وشن هجمات إلكترونية، وهو ما تنفيه بكين. وقالت الصين أيضًا إنها عرضة للخطر بسبب الجواسيس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close