في العاشر من فبراير/ شباط الحالي، نشر المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة "إكس"، صورتين مرفقتين بادعاء مفاده أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أدخلت أكثر من 20 خزان أكسجين وأجهزة طبية أخرى إلى مستشفى الأمل في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وعلّق أدرعي على الصورتين قائلًا: "تم إنجاز عملية تنسيق مركبة اشتملت على التنسيق مع منظمة إغاثة دولية وجهات محلية لنقل خزانات الأكسجين إلى نقاط متفق عليها، جُمعت منها خزانات الأكسجين من قبل قوات جيش الدفاع ليتم نقلها إلى المستشفى"، في إشارة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يدعم المستشفيات في قطاع غزة.
الهلال الأحمر ينفي استلامه مساعدات من الاحتلال
تعقيبًا على هذه الادعاءات، نفى الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ نشره على حسابه في منصة "إكس" في 11 فبراير، تقديم جيش الاحتلال خزانات الأكسجين لمستشفى الأمل، مؤكدًا على أنّ الاحتلال منع إدخال الأكسجين إلى المستشفى لأكثر من أسبوع، مما أدى إلى وفاة ثلاثة من المرضى رغم محاولات المستشفى بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الاحتلال استغلّ قيام مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر بإحضار 25 خزان أكسجين من مستشفى ناصر، وطلب منها وضع الخزانات في أقرب نقطة إلى المستشفى على أن يقوم هو بتوصليها؛ إلا أنّه وضع في اليوم التالي 21 خزان أكسجين أمام المستشفى فقط.
كما نفى الهلال الأحمر صحة تسليم الاحتلال المستشفى معدات طبية، مشيرًا إلى اقتحام قوات الاحتلال المستشفى وتدمير الأجهزة والمعدات الطبية داخله والاعتداء على الطواقم الطبية بالضرب، واعتقال تسعة من أفراد الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى إضافة إلى خمسة من مرافقي المرضى.
الاحتلال سرق 3 أسطوانات أكسجين
وتواصل موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" مع المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر رائد النمس، الذي قال إنّ "هذه الأسطوانات ليست من الاحتلال، بل من مستشفى ناصر الطبي، وأنّ الاحتلال أعاق وصولها رغم الحاجة الماسة لها في المستشفى".
وأضاف النمس أنّه حتى عندما وصلت أسطوانات الغاز، تبيّن أنّ الاحتلال وضع عند باب المستشفى 21 أسطوانة أي أنّه أخذ منها 3 أسطوانات، مشيرًا إلى أنّ تأخير الاحتلال في وصول أسطوانات الغاز إلى مستشفى الأمل أدى إلى استشهاد ثلاثة مرضى كانوا بحاجة للأكسجين.
كما نفى ادعاءات جيش الاحتلال بإدخال معدات طبية إلى المستشفى، مشيرًا إلى خطورة الوضع في مستشفى الأمل، بسبب نفاد الوقود فيه.
وفي العاشر من فبراير، نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بيانًا، أشار فيه إلى الاستهداف الإسرائيلي المستمر لما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، وتعطيل أي قدرة لديها لإنقاذ حياة الفلسطينيين.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الأمل في خانيونس، بعد 20 يومًا من الحصار والقصف الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات داخل المستشفى، وإجبار نحو ثمانية آلاف شخص على النزوح الفوري، دون أن يكون لهم أي وجهة أخرى يمكن أن يلجؤوا إليها، فيما بقي هناك أربعون نازحًا من كبار السن، بالإضافة إلى نحو 80 مريضًا وجريحًا و100 فرد من الطواقم الإدارية والطبية.