Skip to main content

سرقة أسرار عسكرية.. قرصنة كورية شمالية تستهدف مواقع غربية هامة

الجمعة 26 يوليو 2024
لكوريا الشمالية تاريخ طويل في استخدام فرق القرصنة السرية لسرقة معلومات عسكرية حساسة - غيتي

أصدرت ثلاث دول حليفة بينها الولايات المتحدة، الخميس، مذكرة مشتركة قالت فيها: إن قراصنة من كوريا الشمالية نفذوا حملة تجسس إلكترونية عالمية، في محاولة لسرقة أسرار عسكرية سرية لدعم برنامج بيونغيانغ المحظور للأسلحة النووية.

المذكرة صدرت بين الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية إلى جانب بريطانيا. 

ويعتقد أن القراصنة، الذين أطلق عليهم باحثو الأمن الإلكتروني اسم "أنادريل" أو وحدة (إيه.بي.تي45)، ينتمون لوكالة المخابرات الكورية الشمالية، المعروفة باسم المكتب العام للاستطلاع، وهو كيان فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات عام 2015.

برنامج كوريا النووي

وجاء في المذكرة أن الوحدة الإلكترونية استهدفت، أو اخترقت أنظمة كمبيوتر في مجموعة واسعة من شركات الدفاع أو الهندسة، تضمنت منتجي دبابات وغواصات وسفن بحرية، وطائرات مقاتلة وصواريخ وأنظمة رادار.

وقال مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ووزارة العدل الأميركية، أمس الخميس: إن من بين الضحايا في الولايات المتحدة أيضًا إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، وقاعدة راندولف الجوية في تكساس، وقاعدة روبينز الجوية في جورجيا.

وقال مدير عمليات "مركز المملكة المتحدة الوطني للأمن الإلكتروني" بول تشيشيستر، في إشارة إلى الدولة الشيوعية السريّة: إن "عملية التجسس الإلكتروني العالمية التي كشفنا عنها اليوم تظهر درجة استعداد اللاعبين المدعومين من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للمضي قدمًا ببرامجهم العسكرية والنووية".

وتابع أن ذلك يجب أن "يذكّر مشغلي البنى التحتية الأساسية بأهمية حماية المعلومات الحساسة والملكية الفكرية التي يحتفظون بها في أنظمتهم لمنع السرقة وسوء الاستخدام".

عمليات معالجة اليورانيوم

مدعون أميركيون قالوا إن القراصنة، في استهدافهم لوكالة ناسا خلال فبراير/ شباط 2022، استخدموا برنامجًا خبيثًا لتحقيق وصول غير مصرح به لأجهزة كمبيوتر الوكالة لمدة ثلاثة أشهر، وإن القراصنة انتزعوا أكثر من 17 جيغابايت من البيانات غير السرية.

وجاء في المذكرة: "تعتقد الوكالات (المشاركة في المذكرة) أن المجموعة والتقنيات الإلكترونية ما زالت تشكل تهديدًا مستمرًا لمختلف قطاعات الصناعة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، كيانات في البلدان المعنية، وكذلك في اليابان والهند".

وذكر "إف بي آي" أن "أنداريل" تحاول منذ مدة الحصول على معلومات مثل مواصفات وتصميمات عمليات معالجة اليورانيوم والتخصيب، إضافة إلى الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخية.

ولكوريا الشمالية المعزولة دوليًا تاريخ طويل من استخدام فرق القرصنة السرية لسرقة معلومات عسكرية حساسة، حيث قال مسؤولون أميركيون: إن القراصنة يستخدمون برامج الفدية لاستهداف المستشفيات، وشركات الرعاية الصحية الأميركية لتمويل عملياتهم.

وزارة العدل الأميركية أشارت من جهتها أمس، إلى أنها وجهت اتهامات إلى أحد المشتبه بهم، وهو ريم جونغ هيوك، بالتآمر للوصول إلى شبكات كمبيوتر في الولايات المتحدة وغسل أموال.

كما أعلن مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي، ووزارة العدل أمام الصحفيين مصادرتهم بعض الحسابات الإلكترونية التابعة للقراصنة، تضمنت 600 ألف دولار من العملة الافتراضية ستعاد إلى ضحايا هجمات برامج الفدية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة