للتهرب من العقوبات.. واشنطن تتهم رجلين أوروبيين بمساعدة كوريا الشمالية
وجهت الولايات المتحدة الإثنين الاتهام إلى رجلين أوروبيين بالتآمر مع خبير أميركي في مجال العملات المشفرة لمساعدة كوريا الشمالية على التهرب من العقوبات الأميركية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وكان قد حُكم على الأميركي فيرغيل غريفيث البالغ 39 عامًا في وقت سابق بالسجن مدة 63 شهرًا لتقديمه استشارات إلى بيونغيانغ حول تقنية الـ"بلوك تشاين"، وكيفية إنشاء خدمات تعنى بالعملات المشفرة بهدف الالتفاف على العقوبات الأميركية.
وغريفيث وهو خبير كومبيوتر أميركي يعيش في سنغافورة، أوقف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 في مطار لوس أنجلوس بعد حضوره مؤتمرًا في بيونغيانغ قبل بضعة أشهر من ذلك.
فارين من وجه العدالة
وقال بيان لمكتب المدعي العام الفدرالي إن الإسباني أليخاندرو كاو دي بينوسن، مؤسس منظمة مؤيدة لكوريا الشمالية، ورجل الأعمال البريطاني كريستوفر إمز الذي يعمل في مجال العملات المشفرة، جندا غريفيث للاستعانة بخدماته، وهما لا يزالان فارين من وجه العدالة.
واتهم الادعاء دي بينوس وإمز بترتيب سفر غريفيث إلى كوريا الشمالية في أبريل/ نيسان عام 2019 لحضور مؤتمر "بلوك تشاين والعملات المشفرة" الذي قاما بتنظيمه في بيونغيانغ.
وأضاف البيان أنه خلال المؤتمر قدم إمز وغريفيث "تعليمات حول كيفية استخدام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لتقنية بلوك تشاين والعملات المشفرة لغسل الأموال والتهرب من العقوبات".
وأشار إلى أنه كان من بين الحضور "أفراد على دراية بأنهم يعملون لصالح حكومة كوريا الشمالية".
التآمر لخرق العقوبات الأميركية
وأكد المدعي العام الأميركي في مانهاتن داميان ويليامز أن التعليمات كانت "كلها بهدف التهرب من العقوبات الأميركية التي ترمي إلى وقف طموحات كوريا الشمالية النووية العدائية".
وتحظر الولايات المتحدة تصدير السلع أو الخدمات أو التقانة إلى كوريا الشمالية من دون إذن خاص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.
ووجهت إلى كاو دي بينوس البالغ 47 عامًا وإمز البالغ 30 عامًا تهمة واحدة هي التآمر لخرق العقوبات الأميركية والمساعدة على الالتفاف عليها، وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن 20 عامًا.
أما غريفيث الحاصل على الدكتوراه من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فقد أقرّ بأنه مذنب من أجل الحصول على عقوبة مخففة.
وتسعى كوريا لتطوير ترسانتها النووية، فقد أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 17 أبريل/ نيسان الجاري على اختبار نظام أسلحة جديد، يهدف إلى تعزيز كفاءة أسلحتها النووية التكتيكية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وجاءت أحدث عملية إطلاق بعد أقل من شهر من استئناف كوريا الشمالية اختبار صواريخها البالستية العابرة للقارات لأول مرة منذ عام 2017. كما أتت بعد فترة وجيزة من احتفال كوريا الشمالية في 15 أبريل بمرور 110 أعوام على ميلاد المؤسس الراحل كيم إيل سونغ.