انتشر فيديو يوثق اللحظات الأولى لعملية إطلاق النار التي جرت عند مدخل مستوطنة "عيلي" وسط الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
وأظهر المقطع المصور من مركبة على الطريق الرابط بين رام الله ونابلس مشاهد إطلاق النار الذي وقع عند محطة محروقات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم "تحييد" أحد منفذي العملية، بينما تمكن آخر على الأقل من مغادرة المكان، قبل أن يطلق الجيش الإسرائيلي النار عليه في طوباس ما أدى إلى استشهاده.
وفي وقت لاحق نعت حركة حماس منفذي العملية الشهيدان مهند شحادة وخالد صباح.
وتلفت القناة 13 العبرية إلى أن منفذي العملية التي وُصفت بـ"السريعة والقاتلة"، كانا مسلحين ببنادق من نوع M16 الأوتوماتيكية وسكاكين.
تغطية صحفية: "مقطع فيديو يوثق مشهدا جديدا للحظة تنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عيلي والتي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بينهم حالات حرجة". pic.twitter.com/KV4fdYmwxW
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 20, 2023
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 4 آخرون بينهم إصابات خطيرة بعملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي" الواقعة ضمن مجلس إقليمي "بنيامين" قرب مدينة رام الله.
استشهاد أحد منفذي العملية
وكان مراسل "العربي" أفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطيني جنوب نابلس بحجة تنفيذه عملية إطلاق نار.
ونشر الإعلام العبري فيديو لسيارة منفذي عملية "عيلي" حيث عُثر على سكين بجانب البندقية الرشاشة.
و"عيلي" هي مستوطنة دينية صغيرة بُنيت على إحدى القرى الفلسطينية في الضفة الغربية وتقع في المنطقة "ج" أي أن إسرائيل مسؤولة عنها أمنيًا.
وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد على اقتحام كبير نفّته قوات الاحتلال في مدينة جنين واستمر لمدة عشر ساعات وتم قصف المخيم بالطائرات للمرة الأولى منذ 20 عامًا. وقد فاجأت المقاومة القوات المقتحمة بكمائن لكنها أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء.
ووقعت عملية إطلاق النار اليوم في موقع قريب من موقع عملية حوارة وعمليات أخرى جرت في الأشهر الأخيرة.
جلسة أمنية طارئة
وقد أشار مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعقد جلسة طارئة لتقييم الأوضاع الأمنية. كما سيعقد وزير الأمن الإسرائيلي جلسة برفقة رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الشاباك إضافة إلى قادة أمنيين رفيعي المستوى لتقييم الوضع.
وبحسب مراسلنا، يُنظر إسرئيليًا لعملية إطلاق النار بمستوطنة "عيلي" على أنها رد فلسطيني على اقتحام جنين الذي وقع يوم أمس.