سعاد حسني وعمر خورشيد.. ولو بعد حين

تضج مواقع التواصل الاجتماعي حتى الآن بأخبار الوزير الراحل صفوت الشريف، والذي كانت قد وافته المنية قبل أسبوع في القاهرة عن عمر يناهز 87 عاماً.

ولعلّ ما أحدث جدلاً كبيراً بعد خبر موته كان إعلان عائلة عازف الغيتار الكهربائي الشهير الراحل عمر خورشيد عن إقامة مراسم عزاء للعازف الراحل بعد أربعين عامًا على وفاته، وبالتوقيت نفسه لمراسم العزاء لوزير الإعلام الأكثر إثارة للجدل في تاريخ مصر الجمهوري.

وأثار إعلان عائلة خورشيد العديد من الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما جاء إعلان عائلة الممثلة الكبيرة الراحلة سعاد حسني بتقبل التعازي ليزيد من تفاعل رواد تلك المواقع، وغمرت التعليقات على ذلك منصة تويتر، ليفتح خبر وفاة صفوت الشريف صندوقه "الأسود". 

وجاء إعلان عائلة خورشيد عن تقبل التعازي من خلال شقيق العازف الشهير، على صفحته الخاصة في منصة فيسبوك.

وأطل ايهاب خورشيد لاحقا على وسائل الإعلام المحلية، شارحاً سبب إعلان العائلة المتأخر أربعين عاماً، وكاشفا أن ذلك يعود ليقينه وعائلته بأن شقيقه قد قضى بأمر من الوزير الشريف، مؤكداً أن الوزير السابق أعطى أوامر بـ"ذبح" عمر خورشيد بواسطة زجاج سيارته. و علّل ايهاب خورشيد ذلك بدفاع أخيه عن سعاد حسني أمام الشريف، مؤكداً الحادثة التي ذكرتها الفنانة الراحلة في مذكراتها.

وروت الفنانة الراحلة أن الشريف ابتزّها بأحد المقاطع الجنسية المصورة بعد أن أوقعها بعلاقة غرامية مفتعلة مع أحد رجاله، ليقوم بعدها بتصويرها ومطالبتها بإسداء خدمات للمخابرات. وكانت حسني قد اشتكت ذلك لخورشيد الأمر الذي دفع الأخير للتوجه لمكتب الوزير وتهديده بنقل الموضوع إلى الرئيس السادات، وهو ما لم يرُق للشريف فأمر بقتله. 

وكان الفنان عمر خورشيد قد تعرض لحادث سير غامض عام 1981 في 29 أيار/مايو، وقيل أن سيارة كانت تلاحقه. ولم يعلن بعدها أي تفاصيل جديدة حول الحادث الذي أودى بحياة أحد أشهر عازفي مصر. 

وتوفيت الفنانة سعاد حسني في 21 حزيران/يونيو عام 2001، وأعلن حينها عن انتحارها من خلال إلقاء نفسها من شرفة شقتها في لندن، لكن الأمر أثار شكوك الصحافة والجمهور فانهالت الاتهامات مجدداً على صفوت الشريف الذي يعتقد أنه يقف خلف موتها.