أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، استمرار جهود بلاده مع دولة قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
وشدد السيسي خلال لقائه في القاهرة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا على "استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإيقاف التصعيد الإقليمي".
ومنذ أشهر، تجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، وأعلنت الحركة قبل أيام رفضها محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض شروط جديدة.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، الأربعاء، عن مصدر لم تسمه إشارته إلى اختتام "مباحثات جدية بالدوحة تشكل بادرة أمل" لإنهاء الأزمة، وذلك بمشاركة مدير المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد من حماس.
وكان مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد جرادات أفاد بأن إسرائيل تترقب المقترح المنتظر من الإدارة الأميركية حول وقف النار تبادل الاسرى.
لم تأخرت واشنطن في طرح مقترحها؟
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تأخر الإعلان عن هذا المقترح جاء بسبب قضايا عدة أبرزها الخلاف حول محور صلاح الدين وإصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من هذه النقطة.
وأشار مراسلنا إلى أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن المقترح الأميركي المنتظر قد يأخذ بالحسبان تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الانسحاب وقد يبقي الجيش في مناطق وليس على طول محور صلاح الدين في المنطقة التي تقع ما بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم.
ولفت مراسلنا إلى أن تأخر وصول المقترح جاء بسبب الاعتقاد بأنه قد يفشل أو لا يلاقي قبولًا من الأطراف.
وأوضح أن موقع "واللا" الإسرائيلي نقل عن مصدر مطلع أن المحادثات التي أجرتها يوم أمس مصر وقطر مع حركة حماس أعطت انطباعًا بإمكانية تقديم هذا المقترح الأسبوع المقبل وربما سيكون هذا المقترح هو الأخير من الإدارة الأميركية.
لكن، وفق مراسلنا، لا تفاؤل في إسرائيل بإمكانية التقدم نحو هذا المقترح مع استمرار نتنياهو في رفضه لصفقات التبادل والعروض التي قدمت خلال الأشهر الماضية.
