لا شكّ في أنه إذا تخطت ثروتكم حاجز المليار دولار، فلن تشكل 4 دولارات بدل كوب قهوة صباحي فرقًا كبيرًا بالنسبة لكم، إلا أن هذا منطق البعض على الأقل وليس الجميع على ما يبدو.
فزوجة الملياردير الأميركي وارن بافيت اشتكت من سعر قهوة بقيمة 4 دولارات، في حين تقدّر ثروة زوجها بأكثر من 115 مليار دولار.
تذمر المليارديرة
في التفاصيل، تداولت الصحف الأجنبية معلومات صادمة عن أن أستريد زوجة وارن بافيت تذمّرت بشأن المبلغ الذي يتعين عليها دفعه مقابل المشروب الصباحي، في أثناء وجودها في مخيم "صن فالي" الصيفي للأثرياء والمشاهير، يوم الخميس الماضي.
وأشارت التقارير الإعلامية، إلى أن زوجة بافيت صرخت عند رؤيتها قائمة المشروبات "انظر إلى تلك الأسعار"، بينما رصدت عدسات المصورين الملياردير زوجها في أثناء توجهه إلى اجتماع المخيم الصيفي لأصحاب المليارات في ولاية أيداهو، على متن مركبة صغيرة مرتديًا سترة حمراء بسيطة.
حدث غامض لأثرياء العالم
كما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن بافيت انضمت حينها إلى عدد كبير من أباطرة التكنولوجيا والإعلام الذين يشاركون في مؤتمر "وادي الشمس" في ولاية أيداهو، حيث وصلوا على متن طائراتهم الخاصة.
ومن بين هؤلاء، الرئيس التنفيذي لشركة "ديزني" بوب إيغر، والرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، ومؤسس شركة "أوبن إي آي" المسؤولة عن روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" سام ألتمان.
في السياق ذاته، ذكرت التقارير أن هذا الحدث يلفه الغموض إذ يتم خلف الأبواب المغلقة ويمنع الصحافيون من تغطية وقائعه، لكن تسريبات إعلامية أفادت بأن ملفات عدّة من بينها الذكاء الاصطناعي، وخدمات تدفق البيانات، هيمنت على هذا الاجتماع.
حياة بافيت "البسيطة"
أما بافيت، فتزوج من أستريد عام 2006 التي كانت تبلغ من العمر حينها 60 عامًا، فيما كان الملياردير يبلغ من العمر 73 عامًا.
وتشير المعلومات، إلى أن الثنائي الثري يعيش في منزل متواضع في ولاية نبراسكا وكان بافيت قد دفع باقي ثمنه قبل أكثر من 60 عامًا بحسب صحيفة "ديلي ميل".
ردود الفعل
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة زوجة بافيت وكوب القهوة، بحيث غرّدت خلود سيف كاتبةً أن "هذا هو السر الذي جعلها مليارديرة.. أجل أنا وأنت نشتري قليلًا من القهوة وطن من السكر بثلاثين".
فيما يرى رواد عيسى تصرف أستريد أمرًا طبيعيًا، لأن الاعتراض على الأسعار لا يتعلق في الحقيقة بمدخول الشخص أو حجم ثروته، بحسب تعبيره.
أما محمد عباس، فغرّد أن الغني ليس شخصًا ساذجًا يركض خلف الأشياء المكلفة حتى يثبت أنه غني، على حدّ وصفه.
