الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة يدعو لعدم الاعتراف بحكومة طالبان

سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة يدعو لعدم الاعتراف بحكومة طالبان

شارك القصة

اتهم اسحقازي حركة طالبان بتلقي الدعم من "مقاتلين إرهابيين أجانب واستخبارات أجنبية" (غيتي)
اتهم إسحقازي حركة طالبان بتلقي الدعم من "مقاتلين إرهابيين أجانب واستخبارات أجنبية" (غيتي)
طالب غلام إسحقازي المجتمع الدولي بالضغط على طالبان وعدم الاعتراف بحكومتها، متحدثًا عن ارتكابها جرائم حرب محتملة.

حث سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة، غلام إسحاقزي، المعين من الحكومة المدعومة من الغرب التي انهارت الشهر الماضي بعد استيلاء طالبان على الحكم، المجتمع الدولي على فرض عقوبات على طالبان متهمًا إياها "بارتكاب جرائم حرب محتملة".

ولا يزال إسحاقزي، المسؤول السابق في حكومة الرئيس السابق أشرف غني، والذي درس في الولايات المتحدة، ممثل أفغانستان لدى الهيئة الدولية رغم إعلان طالبان عن تشكيلتها الحكومية الثلاثاء.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن خلال جلسة مخصصة لأفغانستان، دعا إسحاقزي دول العالم إلى "عدم الاعتراف بحكومة طالبان وتطبيق عقوبات دولية معلنة على قياديين في الحكومة المؤقتة، ومن بينها قيود على تنقلاتهم الدولية".

وقال إسحاقزي: إن "التجمعات الاحتجاجية الأخيرة التي فرقها مسلحون إسلاميون قبل أن تحظر الحركة التظاهرات برمتها"، تمثل "رسالة قوية لطالبان بأن الأفغان من جميع الأطياف والمعتقدات لن يقبلوا بنظام استبدادي يُفرض عليهم".

وأضاف: "لذا أطلب منكم الامتناع عن الاعتراف بأي حكومة في أفغانستان ما لم تكن حقيقة جامعة، وتُشكَل على أساس الإرادة الحرة للناس".

وأكد أن أي تخفيف لحظر السفر "سيساء استخدامه لغرض كسب اعتراف دولي لحكومتهم الجديدة غير الجامعة".

واتهم المسؤول طالبان بارتكاب "فظاعات على نطاق واسع" في وادي بنشجير، آخر معاقل المقاومة التي أعلنت السيطرة عليها مؤخرًا.

وقال إسحاقزي: إن "طالبان استمرت في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وربما جرائم حرب، ما فاقم الوضع"، متحدثًا عن تنفيذ الحركة لإعدامات محددة الهدف، وقطعها لخطوط الاتصال، وفرض حصار إنساني يمنع وصول السلع الغذائية.

كما أشار إلى أن حركة طالبان تتلقى الدعم من "مقاتلين إرهابيين أجانب واستخبارات أجنبية" في إشارة محتملة لباكستان التي دعمت النظام الإسلامي السابق بين عامي 1996 و2001.

وانضم السفير إلى النداء الذي أطلقه مسؤولو الأمم المتحدة لإرسال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان، التي تعاني من أزمة اقتصادية يفاقمها شح في السيولة النقدية وتضخم حاد، مع تلاشي التمويلات الأجنبية واقتراب فصل الشتاء.

وأُطلقت تحذيرات أممية مؤخرًا من انهيار اقتصاد أفغانستان، لا سيما بعدما جمدت الولايات المتحدة أصولاً أفغانية بمليارات الدولارات لهدف الضغط على طالبان.

ودعا لأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس المجتمع الدولي إلى إجراء حوار مع طالبان لمنع حدوث "انهيار اقتصادي" داخل البلاد قد يؤدي إلى وفاة الملايين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ.ف.ب
تغطية خاصة
Close