الخميس 21 نوفمبر / November 2024

سفينة أميركية ترسو قبالة غزة.. واشنطن تسرّع بناء الميناء المؤقت

سفينة أميركية ترسو قبالة غزة.. واشنطن تسرّع بناء الميناء المؤقت

شارك القصة

أظهرت صور أقمار اصطناعية تشييد ميناء جديد في غزة يتوقع أن يصبح جاهزًا قريبًا
أظهرت صور أقمار صناعية تشييد ميناء جديد في غزة يتوقع أن يصبح جاهزًا قريبًا
يهدف الميناء لتسريع تدفق المساعدات إلى غزة، ويحذر مسؤولون فلسطينيون من مغبة أن يكون له علاقة بأي تهجير محتمل لسكان القطاع.

تشرع الولايات المتحدة في بناء رصيف بحري قبالة غزة بهدف تسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المهدد بالمجاعة، بحسب البنتاغون.

وقد رست سفينة عسكرية أميركية، اليوم الجمعة، قبالة ساحل القطاع يتوقع أن تشارك في أعمال إنشاء الرصيف البحري العائم.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت في مارس/ آذار الماضي إرسال أول سفينة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان آنذاك: إن سفينة الدعم اللوجستي "الجنرال فرانك إس بيسون" التابعة للجيش الأميركي غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة في ولاية فرجينيا "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر".

وجاء في البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء ميناء مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".

وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن طول الميناء سيبلغ 500 متر ويستغرق بناؤه نحو شهرين بمشاركة أكثر من ألف جندي أميركي.

إنجاز المرحلة الأولى من بناء الميناء

أظهرت صور أقمار صناعية أن أعمال البناء ظلّت تسير بسرعة قصوى خلال الأسبوعين الماضيين، في حين يقول مسؤولون أميركيون إن الميناء الواقع جنوب غرب مدينة غزة، قد يصبح جاهزًا خلال أسبوع من الآن.

يأتي ذلك وسط شكوك بشأن نجاح الرصيف البحري في تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بخلاف ما تراه الولايات المتحدة. 

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر: "بشكل منفصل وكتحديث لعملية دعم المساعدات الإنسانية، أستطيع التأكيد أن القوات العسكرية الأميركية بدأت ببناء المراحل الأولية للرصيف المؤقت والجسر البحري". 

المساعدات ستخضغ لتفتيش إسرائيلي 

وبشأن الخطوات الإجرائية، سيتعيّن على المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف البحري المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، على الرغم من أن تلك المساعدات ستفتشها إسرائيل في قبرص قبل إرسالها إلى غزة. وبهذا الإجراء، "ستبدد إسرائيل مخاوفها" من احتمال وصول أي مساعدات قتالية إلى حماس. 

بداية، سيتعامل الرصيف مع 90 شاحنة يوميًا، ليرتفع العدد إلى 150 شاحنة، وذلك بدعم من حوالي ألف جندي أميركي، بما يشمل خلايا التنسيق في قبرص وإسرائيل.

وقالت إسرائيل التي تراقب من قرب: "إنها ستوفر الدعم الأمني واللوجستي للرصيف"، بتخصيصها لواء عسكريًا يضم آلاف الجنود، وسفنًا بحرية وقوات جوية من أجل حماية القوات الأميركية التي تبني الرصيف.

ويرى البعض برصيف غزة العائم حلًا مؤقتًا قد يجنب غزة الغرق في مجاعة في ظل استمرار العدوان، غير أن مسؤولين فلسطينيين يحذرون من مغبة أن يكون للميناء علاقة بأي تهجير محتمل لسكان غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة