Skip to main content

"سقوط أخلاقي".. حماس تدين تبرير سناتور أميركي لضرب غزة بالنووي

الإثنين 13 مايو 2024
اعتبر السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام أن ضرب اليابان بقنبلة نووية كان قرارًا صائبًا- غيتي

زعم السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، أنه "يحق" لإسرائيل ضرب غزة بقنبلة نووية كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإنهاء الحرب العالمية الثانية، واصفًا ذلك بأنه كان "القرار الصائب".

وقال غراهام في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، مساء الأحد: "كان هذا هو القرار الصحيح (ضربة نووية)، أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب، فهي لا تستطيع تحمل الخسارة، واعملوا معها على تقليل الخسائر البشرية"، وفق زعمه.

السيناتور الجمهوري يهاجم معارضي فكرته

وتهجم على المعارضين لفكرته بالقول: "لماذا من المقبول أن تسقط أميركا قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي لإنهاء حرب التهديد الوجودي بينهما؟ لماذا كان من المقبول بالنسبة لنا أن نفعل ذلك؟ اعتقدت أنه كان جيدًا".

وأضاف مخاطبًا السلطات في إسرائيل: "أفعلوا كل ما يتعين عليكم فعله من أجل البقاء كدولة يهودية"، وفق قوله.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشير فيها غراهام إلى ناغازاكي وهيروشيما للدفاع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة الأميركية.

والجمعة، قال غراهام في مؤتمر صحفي: "أنقذنا مليون أميركي من الاضطرار إلى الذهاب وغزو اليابان". كما سبق وأدلى بتصريح مماثل خلال جلسة استماع بالكونغرس، الأربعاء.

حماس تدين تصريحات غراهام

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان "التصريحات الصادمة" التي أدلى بها غراهام.

واعتبرت حماس أن هذه التصريحات "تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه، وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفّذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عُزَّل". 

كما أدانت الحركة "الدعوات والمواقف، التي تأتي في سياق تقديم فروض الولاء للاحتلال الفاشي، والتي تجعل أصحابها شركاء في حرب الإبادة".

ودعت أحرار العالم إلى "إدانة هذه المواقف واستنكارها، ومواصلة الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني".

الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل

ووفقًا لصحيفة "بزنس إنسايدر" الأميركية، تمنح الولايات المتحدة إسرائيل ما يقدر بنحو 3.8 مليارات دولار من الأسلحة وأنظمة الدفاع سنويًا.

وقد وافق الكونغرس في أبريل/ نيسان الماضي على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 15 مليار دولار لإسرائيل، تشمل حوالي 5 مليارات دولار لتجديد مخزون الأسلحة.

ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة "بشكل فوري"، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الإثنين الماضي، شرقي المدينة.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، فيما تواصل إغلاق معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر لليوم السابع بعد أن أعلنت السيطرة عليه صباح الثلاثاء.

ومنذ ذلك الحين، أوقفت إدارة بايدن شحنة من حوالي 3500 قنبلة إلى إسرائيل وسط مخاوف من إمكانية استخدام الأسلحة في رفح، وبينما يواجه الرئيس ردود فعل عنيفة متزايدة بين الديمقراطيين في الكونغرس لدعمه لتل أبيب.

وحذرت حركة "حماس"، السبت، من تداعيات سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه منذ الثلاثاء الماضي، ما "ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر" والذي يشهد حربًا متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة