بلغ عدد الإخطارات التي سلّمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مبانٍ ومنشآت سكنية فلسطينية أكثر من 5 آلاف خلال الأعوام الماضية، على ما أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اليوم السبت.
وتهدف هذه الإخطارات إلى محاصرة الفلسطينيين، ومنعهم من حقهم في التوسع العمراني.
أين تتركز معظم الإخطارات؟
وبغرض محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي في الأراضي الفلسطينية، سلّمت سلطات الاحتلال 5820 إخطارًا بالهدم والإزالة منذ عام 2015.
وتتركز معظم هذه الإخطارات في محافظة الخليل بـ1584 إخطارًا، تليها بيت لحم بـ735، ثم رام الله بـ704 إخطارات.
قوات الاحتلال تنفذ حملة هدم بالجرافات لعدد من بيوت الفلسطينيين في قرية الجفتلك بمنطقة الأغوار الفلسطينية👇#فلسطين pic.twitter.com/kt3odN1HK2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 13, 2022
وقد سجّل العام الماضي وحده رقمًا قياسيًا في عدد الإخطارات المقدمة للمواطنين الفلسطينيين، حيث بلغت 1220 إخطارًا في محافظات الضفة الغربية المحتلة، وسط ارتفاع ملحوظ بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وبلغ عدد الإخطارات 875 إخطارًا عام 2021، مقابل 736 خلال عام 2020.
وبينما تمثل مناطق "ج" المستهدفة في المخططات الإسرائيلية 61% من مساحة الضفة الغربية، يحاول الاحتلال إبقاءها لصالح توسيع المستعمرات، واحتياطيًا إستراتجيًا جغرافيًا في المستقبل.
"تهديد وجودي للاحتلال"
تعليقًا على المشهد، يلفت رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إلى أن "الاحتلال يرى في الشعب الفلسطيني بعمومه قنبلة موقوتة، وتهديدًا وجوديًا له، لذا يقوم بمحاصرة الفلسطينيين في كل مكان".
ويشير في حديثه إلى "العربي" من القدس، إلى أن الاحتلال يمنع الفلسطينيين من التوسع الديمغرافي، ويضيق عليهم كل سبل الحياة، ومنها مسألة البناء والاستقرار.
وبينما يتحدث عن إخطارات الهدم التي تتركز في مدينة القدس والضفة الغربية بشكل كبير، يوضح أن الهدف الأساس منها منع الفلسطينيين من التوسع وتوفير ما يلزمهم من وحدات سكنية، وكذلك أن تصبح طبيعة الحياة حالة طوارئ مع وجود استهداف دائم للسكن.
ويشدد على أن الحكومة الأخيرة التي أفرزتها الانتخابات لدى الاحتلال، أظهرت أسوأ وأوضح ما لديه؛ حيث أصبح التطرف والحقد على الشعب الفلسطيني أمرًا صريحًا من قبل القيادات ووزراء الحكومة.