بعد دقائق من بدء المناظرة الرئاسية الأولى بين الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب، ظهرت عدة نظريات على وسائل التواصل الاجتماعي موجّهة ضد الرئيس الديمقراطي الحالي.
ومن أبرز هذه الإدعاءات أنّ بايدن كان يرتدي سماعة أذن "يستمع من خلالها إلى شخص ما"، وأنّه تعاطى المنشّطات والمخدرات ومشروبات الطاقة.
وكتب أحد المغرّدين على منصة "إكس": "هناك من يتحدّث في أذن جو بايدن. يمكنك أن ترى أنّه يستمع إلى شخص ما يُحاول التركيز على ما يطلب منه أن يقوله".
وعلّق مستخدم آخر قائلًا: "يبدو (بايدن) وكأنّه رجل يستمع عن كثب إلى شخص آخر غير الذي يتحدث إليه مباشرة. إنه يستمع إلى الشخص الذي في أذنه. ستكون هذه مناظرة بين ترمب والشخص الآخر".
وتساءل آخر: "أريد فقط أن أعرف مَن يتحدّث في أذن بايدن. هل هو الرئيس الأسبق باراك أوباما أم نائبة الرئيس السابقة هيلاري كلينتون؟".
إشاعات حول صحة بايدن
كما أثارت مواقع التواصل المخاوف بشأن صحة بايدن، حيث أثار صوته الأجش خلال المناظرة القلق، رغم أنّ اثنين من مسؤولي البيت الأبيض أكدوا أنّ بايدن يعاني من نزلة برد.
وكتب مستخدم: "بايدن مريض، استمعوا إلى صوته وانظروا إلى عينيه. أتمنى أن يكون لديهم أطباء وممرضات هناك".
وعلق آخر قائلًا: "جو بايدن يبدو ضائعًا. صوته مشوش، ويتساءل متى يجب ان يتكلّم ومتى يتوقّف عن الكلام. يبدو ضعيفًا".
تناول المنشّطات والمخدرات
إلى ذلك، زعمت وسائل إعلام يمينية بأن بايدن يستخدم الأمفيتامينات، وأكثر من تناول المنشّطات وشرب مشروبات الطاقة.
حتى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أشار إلى أن بايدن شرب "غالونًا كاملًا من مشروبات الطاقة" للتحضير للمناظرة، في حين اتهم أعضاء آخرون في الحزب الجمهوري الرئيس بتناول "منشطّات للدماغ".
وكتبت نانسي ميس الممثلة الجمهورية لولاية ساوث كارولينا: "ما هي كمية المنشطات التي تناولها بايدن؟".
كما دعا روني جاكسون طبيب ترمب السابق والنائب الجمهوري الحالي، بايدن إلى الخضوع لاختبار المخدرات.
اتهامات طالت "سي أن أن"
كما سرت ادعاءات تتّهم شبكة "سي أن أن" المضيفة للمناظرة، بتأخير البث لمدة تصل إلى دقيقتين.
وفي منشور تم حذفه الآن على موقع إكس"، ادعى دونالد ترمب جونيور أنّ شبكة "سي أن أن" تؤخر البثّ، وأنّ الرئيس بايدن "متورط" في تعاطي الأدوية.
كما سرت شائعات عن تسريب الأسئلة لبايدن. حيث كتب أحدهم: "بالتأكيد تمّ تسريب الأسئلة لبايدن لأنّه لا يستطيع التفكير بمفرده".
كما اتهم آخر شبكة "سي أن أن" بأنّها "تضمن أنّ لا تُطرح أي أسئلة لا يستطيع الإجابة عليها سوى جو بايدن".
وتُعتبر الإدعاءات غير المؤكدة التي تستهدف المرشحين الديمقراطيين قبل المناظرات، غير جديدة، إذ أنّ نظريات المؤامرة الزائفة حول العقاقير المعزّزة للأداء و"سماعات الأذن" غير المشروعة جزء من قواعد اللعبة التي تمارسها وسائل الإعلام اليمينية على مدى العقدين الماضيين.
وعام 2020، أرسلت حملة ترمب رسائل نصية إلى المؤيدين للترويج لنظرية المؤامرة، بأنّ بايدن "رفض فحص سماعة الأذن" قبل المناظرة.
كما زعمت وسائل الإعلام اليمينية في عام 2016، أنّ هيلاري كلينتون ارتدت سماعة أذن في منتدى للمرشحين، ومرة أخرى في مناظرتها الأولى ضد المرشح آنذاك ترمب.
وعام 2012، اتهمت سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني الرئيس الأسبق باراك أوباما بارتداء جهاز في مناظرة ضد ميت رومني. واقترح المدونون المحافظون أنّه فعل الشيء نفسه في مناظرة عام 2008.