انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لقادة عسكريين أميركيين يُتابعون المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع.
وتبدو في الصورة غرفة اجتماعات تضمّ عسكريين ينظرون نحو شاشتين؛ الأولى يظهر عليها المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع والثانية تُظهر استهداف سفينة وسط البحر.
وقد أُرفقت الصورة بتعليق مفاده أنّ "العميد يحيى سريع في غرفة عمليات عسكرية أميركية".
صورة مركّبة
غير أنّ وكالة فرانس برس" أكدت أنّ الصورة المتداولة مضلّلة ومركّبة.
ويقود البحث عن الصورة على محرّكات البحث، إلى النسخة الأصلية منها منشورة في مواقع تابعة للجيش الأميركي قبل سنوات.
وتُظهر الصورة الحقيقية اجتماعًا بين قادة عسكريين من الولايات المتحدة ودول أميركا الوسطى مثل السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، عبر تقنية الفيديو في أغسطس/ آب 2020، لتعزيز التعاون بين هذه البلدان.
وعمد مروّجو الصورة المضلّلة إلى إبدال صور القادة العسكرييين التي تظهر على الشاشتين داخل قاعة الاجتماعات، بصورة يحيى سريع وأخرى لاستهداف سفينة.
ويأتي تداول الصورة مع تزايد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، التي يؤكدون أنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، في إطار الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة والذين يواجهون حربًا إسرائيلية مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.