كُتبت لرنا النجاة من معتقلات نظام الأسد بعد أكثر من عام ذاقت فيه أشد أنواع العذاب، بسبب مساعدتها لمتظاهرين في بداية الثورة، ووجّه إليها النظام تهمة "دعم الإرهاب".
ورأت رنا في المعتقل ما وصفته بـ "الويلات" من عذاب وضرب وانتهاكات. لكنها استطاعت الصمود داخل السجن حتى بعد وفاة والدتها إثر تعرّضها لجلطة بعد أيام معدودة من الاعتقال.
الآلام النفسية والجسدية التي تسبّبت فيها ظروف الاعتقال ونظرة المجتمع لهنّ كسجينات سابقات، دفعت بهنّ إلى إنشاء مركز للناجيات، يقدّم الدعم النفسي والمعنوي لهنّ.
وعن هذا المركز تقول إحدى القائمات عليه -وتُدعى هدى وهي معتقلة سابقة أيضًا- إنّ إنشاء هذا التجمع جاء لتمكين كافة السيدات الناجيات من دون استثناء في مختلف المجالات.
وبحسب منظمات إنسانية وحقوقية، فقد تجاوز عدد المعتقلين في سجون النظام السوري، مليونًا ومئتي ألف منذ عام 2011؛ معظمهم لم يُكشف عن مصيره أو عن موعد انتهاء احتجازه.
وفيما نجت رنا وهدى من هول الاعتقال، لم يزل مصير آلاف المعتقلين في سجون النظام مجهولاً حتى الآن.