أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى دمشق غير بيدرسون، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أن الفرصة متاحة للتقدم في العملية السياسية في سوريا، لكن المضي قدمًا يتطلب خطوات عملية.
وأبرز مثال على ذلك هو المتعلق بملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. فوفق إحصاء أممي، فإن أقلية من اللاجئين السوريين ترغب في العودة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
والأسباب، وفق بيدرسون، هي سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وخوف اللاجئين من التعرض للاعتقال أو الانتقام.
وفي هذا الإطار، قال بيدرسون: إن "المستطلعين أشاروا بقلق كبير إلى سوء الخدمات الأساسية والسكنية، وإلى قلق حيال الخدمة العسكرية أو التجنيد والخوف من الاعتقال والتوقيف والترهيب والانتقام".
تجديد آلية المساعدات عبر الحدود التركية
وبرز خلاف آخر في الجلسة حول تجديد آلية المساعدات عبر الحدود التركية، إذ أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطرح مشروع قرار لتمديد العمل بمعابر باب السلام وباب الهوى والراعي.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد: "نشجع كل أعضاء المجلس على دعم هذا القرار الذي سيؤمن الثقة والاستقرار والحاجة الملحة للعاملين الإنسانيين".
Syria: “It is vital that the recent diplomatic moves are matched with real action.” – @UNEnvoySyria says political developments in the country represent a real opportunity to move forward toward a more peaceful future for all Syrians. https://t.co/RNt3eULkn5
— United Nations (@UN) May 30, 2023
من جهتها، سارعت روسيا إلى الإعلان بأنها لا تجد أسبابًا فعلية لتجديد آلية عبور المساعدات عبر الحدود التي تنتهي صلاحيتها في 10 يوليو/ تموز المقبل.
وأوضح المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن "الأمم المتحدة أظهرت أنها تستطيع من خلال اتصالاتها والتنسيق مع الحكومة الوطنية أن تنظم عملها من دون قرار لمجلس الأمن".
وبشأن العملية السياسية، اعتبر السفير الروسي أن محددات المرحلة المقبلة من العملية يجب أن تتم بناء على ما يتوافق عليه السوريون أنفسهم.
إلى ذلك، لم يقابل التطبيع العربي والإقليمي مع دمشق حتى الآن بكسر الجمود في مجلس الأمن في شأن العملية السياسية في سوريا، والمواجهة الروسية الغربية المرتقبة ستنشب خلال أسابيع قليلة حول قرار تجديد آلية مرور المساعدات عبر الحدود، حسب مراسل "العربي".