جدّد الطيران الحربي الروسي لليوم الثاني على التوالي، قصفه على ريف إدلب مخلفًا اليوم الجمعة قتيلَين مدنيَين، في تصعيد جديد على المنطقة الداخلة ضمن اتفاق "خفض التصعيد" مع تركيا والموقع منذ عام 2020.
وقال الدفاع المدني السوري المعارض، إن مدنيين اثنين قتلا بغارات جوية روسية، استهدفت مزرعة لتربية الدواجن على أطراف قرية كفردريان شمالي إدلب.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال الضحايا من تحت الركام، الذي خلّفه القصف الروسي.
وجدّد كذلك الطيران الحربي الروسي استهداف محيط قرية كفردريان شمالي إدلب لليوم الثاني على التوالي، كما شن غارات مماثلة على بلدة البارة جنوبي إدلب.
ويوم أمس الخميس، شنّت الطائرات الروسية أربع غارات جوية استهدفت منطقة جبل الشيخ بركات في مدينة دارة عزة غربي حلب، وكذلك مزرعة لتربية الدجاج على أطراف قرية كفردريان شمالي إدلب، ولم يسجل وقوع إصابات بين المدنيين.
كما طالت غارات جوية روسية، أمس الخميس، جبل دارة عزة غربي حلب، ومحيط منطقة كفردريان شمالي إدلب.
ضحايا 2021
ووثقّ الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 مقتل 225 شخصًا من بينهم 65 طفلًا و38 امرأة، نتيجة للهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام السوري على القرى والمدن.
وبالرغم من خضوع شمالي غرب سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 مارس/ آذار عام 2020، إلا أن تصعيد النظام السوري، وحليفه الروسي لم يتوقف وارتفع بشكل واضح مع هجمات ممنهجة على المشافي والمرافق الحيوية والأماكن السكنية.
وصعّدت قوات النظام وروسيا عملياتها العسكرية منتصف العام بشكل كبير، على مناطق ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في حماة، بالإضافة إلى تصعيد القصف على مناطق ريف حلب الشمالي والغربي، ما تسبب بتضاعف عدد الضحايا واستمرار عمليات التهجير والنزوح وتدمير البنى التحتية.
ووفقًا للدفاع المدني السوري، فإن قوات النظام السوري وروسيا يستخدمان أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع "كراسنوبول".
وينذر استمرار التصعيد بموجة نزوح جديدة نحو المخيمات الحدودية مع تركيا، والمهددة أساسًا بكارثة إنسانية والتي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مهجّر قسريًا من مختلف المحافظات السورية، مما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء.