قتل وأصيب ما لا يقل عن 41 مدنيًا، اليوم الأربعاء، جراء قصف صاروخي على سوق شعبي في مدينة الباب بريف حلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأوضح فريق الدفاع المدني المعارض، أن تسعة مدنيين قتلوا، وأصيب 31 آخرون، بينهم حالات حرجة، في حصيلة غير نهائية، في قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
واستهدف القصف السوق الشعبي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني، من انتشال الضحايا، وإسعاف المصابين إلى المشفى.
دمار في الممتلكات
وأظهرت صور نشرها ناشطون سوريون تضرر المحلات وبعض المنازل السكنية، جراء القصف، فيما طالبت الجهات الطبية الأهالي بضرورة التبرع بالدم إلى مشافي المدينة التي أسعف إليها المصابون.
وذكر ناشطون أن ثلاثة صواريخ سقطت على السوق الشعبي في الباب، والمكتظ بالأهالي في ساعة الذروة.
ولم يُعرف بعد مصدر القصف، إلا أن مراصد عسكرية، أفادت بأن القصف مصدره مواقع تمركز قوات سوريا الديمقراطية في منطقة رادار الشعالة غربي مدينة الباب.
وتتعرض مدينة الباب الإستراتيجية لقصف متقطع وانفجار سيارات مفخخة، وتعد المدينة ضمن مناطق عملية "درع الفرات" في ريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا.
"نسر الشتاء"
وجاء القصف بالتزامن مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن قوات بلاده قصفت ليلًا مواقع "للإرهابيين في 3 مناطق في إطار عملية نسر الشتاء شمالي العراق وسوريا".
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، تدمير قرابة 80 موقعًا في 3 مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة في إطار عملية "نسر الشتاء" شمالي العراق وسوريا.
وأفادت الوزارة في بيان، أن "القوات المسلحة التركية دمرت مخابئ وأوكار وتحصينات وكهوفًا ومستودعات ذخيرة ومقرات قيادة ومعسكرات تدريب يستخدمها الإرهابيون في مناطق ديريك-المالكية شمالي سوريا وسنجار وقراجق شمالي العراق".
وتابعت: "طائراتنا استهدفت بنجاح وبالتزامن مواقع الإرهابيين في قراجق على عمق 165 كلم وسنجار على عمق 85 كلم من الحدود العراقية، وديريك على عمق 9 كلم من الحدود السورية".
وكان انفجار ضخم، هز مدينة الباب، في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، وحدوث دمار في المنطقة.