اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين، أنّ مالك ومؤسس تطبيق "تلغرام" بافيل دوروف، الذي أُلقي القبض عليه في فرنسا، يدفع ثمن استقلال منصّته عن الغرب.
ووضع قاض فرنسي الأسبوع الماضي دوروف المولود في روسيا، رهن تحقيق رسمي بتهمة السماح بمعاملات غير مشروعة والاتجار بالمخدرات وممارسة الاحتيال وتصوير اعتداءات جنسية على أطفال.
وتدعم روسيا دوروف ومشاريعه التكنولوجية، بعد سنوات من ممارستها ضغطًا عليه.
وذكر لافروف في كلمة أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية الذي تديره وزارة الخارجية، أنّ التحقيق مع دوروف جزء من خطة سياسية أكبر للغرب لبسط سلطته على روسيا.
وقال لافروف: "كان بافيل دوروف حرًا جدًا في إدارة منصته للتواصل الاجتماعي، ولم يستمع إلى نصائح الغرب بتعديل أفكاره".
تحقيق في سول
إلى ذلك، أفادت وكالة "يونهاب" بأنّ شرطة كوريا الجنوبية فتحت تحقيقًا أوليًا في أنشطة تطبيق "تلغرام"، بسبب الاشتباه في مساعدته على ارتكاب الجرائم الجنسية القائمة على تقنية التزييف العميق.
وقال رئيس المكتب الوطني للتحقيقات وو جونغ-سو اليوم الإثنين، إنّ التحقيق يجري للاشتباه في "تسهيل الشبكة ارتكاب الجرائم، لا سيما توزيع مقاطع فيديو مزيفة ذات طبيعة جنسية وجرائم أخرى على تلغرام".
كما تُخطّط الشرطة الكورية الجنوبية لدراسة إمكانية التعاون مع فرنسا والمنظمات الدولية في هذا التحقيق.
هل حصل "الناتو" على معلومات نووية روسية بعد اعتقال دوروف؟
إلى ذلك، روّجت مواقع التواصل الاجتماعي لمنشورات تزعم أنّه بعد اعتقال دوروف، "أصبح لدى حلف شمال الأطلسي الآن إمكانية الوصول إلى مفاتيح تشفير تلغرام، وقام بسرقة جميع بيانات المستخدم وقدمها إلى وكالات الاستخبارات الغربية".
وأُرفقت المنشورات بصورة من تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بعنوان "ملفات مستردة تُظهر أنّ روسيا تُحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية".
لكن بالبحث عن الحقيقة، وجد برنامج "بوليغراف" من "التلفزيون العربي"، أنّ تقرير الصحيفة الإسرائيلية منشور في 26 أغسطس/ آب الماضي.
وقد نقلت الصحيفة الإسرائيلية حينها عن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ ملفات سرية أظهرت أنّ روسيا درّبت قواتها البحرية على استهداف مواقع في عمق أوروبا، باستخدام صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في صراع محتمل مع حلف شمال الأطلسي.
وبمراجعة التقرير الأصلي على "فايننشال تايمز"، تبيّن أنّه منشور بتاريخ 28 فبراير/ شباط الماضي، أي قبل نحو 6 أشهر من اعتقال مؤسس ومالك تطبيق "تلغرام؛ ما يعني أن الملفات التي تحدّثت عنها الصحيفة البريطانية لا علاقة لها باعتقال دوروف.
كما أوضحت الصحيفة البريطانية أنّ الملفات تمّ إعدادها بين عامَي 2008 و2014، وتضمّنت قائمة أهداف للصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية أو أسلحة نووية تكتيكية، ويُسلّط فيها المسؤولون الروس الضوء على مزايا استخدام الضربات النووية في مرحلة مبكرة.