اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "اتفاقية إسطنبول" لم تجلب الاحترام للمرأة، لا في تركيا ولا حول العالم.
جاء ذلك في كلمة خلال لقائه عددًا من الشبان الأتراك، في مكتبة الأمة بالمجمع الرئاسي في أنقرة اليوم الأربعاء.
اتفاقية أكثر عدلًا
وأضاف أردوغان أن "ممارسة العنف ضد المرأة في ديننا الإسلامي حرام، ويمكننا إعداد اتفاقية أكثر عدلًا وأقوى من تلك الاتفاقية، والمضي في طريقنا من خلالها".
وكانت تركيا أعلنت في 20 مارس/ آذار الماضي انسحابها من "اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما" (اتفاقية إسطنبول).
وأوضحت الرئاسة التركية، في بيان أعقب الانسحاب، أن الاتفاقية كانت تهدف في البداية إلى التشجيع على تعزيز حقوق المرأة، لكن تم التلاعب بها من قبل شريحة تحاول التطبيع مع المثلية الجنسية التي تتعارض مع قيم تركيا الاجتماعية والعائلية.
تظاهرات مناهضة
وعلى إثر القرار، خرجت آلاف من النساء إلى شوارع إسطنبول لمطالبة السلطات التركية بالعودة عنه.
وبحسب جماعة مراقبة، فإن معدلات جرائم قتل النساء في تركيا زادت ثلاثة أضعاف تقريبًا خلال السنوات العشر الماضية، على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية. وحتى الآن فقد قُتلت خلال هذا العام 87 امرأة على أيدي رجال أو لقين حتفهن في ظروف مريبة.
وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن 38% من النساء في تركيا تتعرضن للعنف من شريكهن في حياتهن، مقارنة بنسبة 25% في أوروبا.
